استهلاك العالم من المياه الجوفية تضاعف خلال الخمسين عاما

الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

اکدت دراسة هولندية أن استهلاك العالم من المياه الجوفية بلغ أکثر من الضعف خلال الخمسين عاما الماضية.وحسب الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور مارك بيرکينس من جامعة أوتريشت فان استهلاك العالم ارتفع من 126 کيلومترا مکعبا سنويا عام 1960 الى نحو 283 کيلومترا مکعبا سنويا في الوقت الحالي.وأشار الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها في مجلة "جيوفيزيکال ريسيرش ليترز" الى أن هذه الکمية تساوي ستة أمثال المياه الموجودة في بحيرة کونستانس في ألمانيا.وحيث أن معظم هذه المياه تصب في النهاية في البحار فان المستهلك من المياه الجوفية يساهم بهذا الشکل في ارتفاع منسوب مياه البحر بنحو 8ر0 مي

اکدت دراسة هولندية أن استهلاك العالم من المياه الجوفية بلغ أکثر من الضعف خلال الخمسين عاما الماضية.

وحسب الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور مارك بيرکينس من جامعة أوتريشت فان استهلاك العالم ارتفع من 126 کيلومترا مکعبا سنويا عام 1960 الى نحو 283 کيلومترا مکعبا سنويا في الوقت الحالي.

وأشار الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها في مجلة "جيوفيزيکال ريسيرش ليترز" الى أن هذه الکمية تساوي ستة أمثال المياه الموجودة في بحيرة کونستانس في ألمانيا.

وحيث أن معظم هذه المياه تصب في النهاية في البحار فان المستهلك من المياه الجوفية يساهم بهذا الشکل في ارتفاع منسوب مياه البحر بنحو 8ر0 ميلليمتر، أي ربع الارتفاع الاجمالي الذي يبلغ 1ر3 ميلليمتر سنويا حسبما أکد العلماء.

وتستند الدراسة الى العديد من البيانات التي تم جمعها بهذا الشأن وکميات المطر المتساقط سنويا و نماذج حسابية.

وتمثل المياه الجوفية نحو 30 بالمئة من مخزون المياه العذبة في العالم في حين تمثل المياه العذبة المتجمدة بقية هذا المخزون تقريبا.

ويستهلك البشر منذ عقود مياها جوفية أکثر من الکميات التي تعوضها الطبيعة حيث استمر هذا الفارق بشکل شبه متساو بين المستهلك من قبل البشر وما تعوضه الطبيعة وذلك من الستينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي.

غير أن نسبة المياه الجوفية المستهلکة ارتفعت منذ ذلك الحين بشکل صاروخي مما ينطوي على مخاطر اندلاع صراعات على الماء حسب معدي الدراسة وذلك لأن المياه الجوفية المتبقية "ستصل يوما ما الى منسوب عميق لا يستطيع معه المزارع العادي وما يمتلکه من تقنية الوصول اليه" حسبما حذر الباحثون الهولنديون.

وأشار الباحثون الى احتمال انتشار الجوع والقلاقل جراء تراجع منسوب المياه الجوفية.

وحيث أن العلماء لا يستطيعون تقدير مخزون المياه الجوفية بدقة فانهم لا يستطيعون التنبؤ بوقت اندلاع هذه الصراعات.