طبقات "داعش".. من هم قادة "داعش" الحقيقيون؟

طبقات
الخميس ٠٥ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

لماذا أسماؤهم مشفّرة …؟؟؟ لماذا لايظهرون في وسائل الاعلام ؟؟؟.

العالم - مقالات

منذ تشكل مايسمى بـ"داعش" و "دولة الخلافة"، وسيطرتها على مساحة في سوريا والعراق تفوق مساحة سوريا، نجد أن من قام به جماعات وقيادات متمرسة سياسيا وعسكريا وإعلاميا، تفوق إمكاناتها شعوب ودول المنطقة.

بات واضحا ، ونستطيع أن نؤكد أن منظومة "داعش" مكونة من طابقين مختلفين كليا :

1 – طابِقٌ عُلْوِيٌ ، يقود ويسيطر ويحكم .

2 – طابِقٌ سُفْلِيٌ ، يضم المقاتلين الذين ينفذون المهام ، ولا يعلمون بما يجري في الطابق العُلْوي .

الطابق العلوي يضم قيادات، وضعت تحت تصرفها كل هذه الإمكانات التكنولوجية المتاحة، من صور الأقمار الصناعية الى المعطيات التجسسية، لدول كبرى، ووسائل إعلامية تتمتع بأفضل المتخصصين في الإعلام والتأثير النفسي، وتتجمع لديها كافة الموارد المالية المنهوبة من البنوك، والآثار وبيع النفط والتبرعات القادمة من مختلف أنحاء العالم، وهي معروفة بالأسماء والإحداثيات لدى دوائر عسكرية واستخباراتية كبرى، كالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وبعض دول التحالف، لضرورة الحماية القصوى، والإجلاء من الموقع، عند تعرضها لأي خطر ..

وقد عرض العراقيون مشاهد كثيرة لاجلاء قيادات "داعش" من مواقع العمليات العسكرية في العراق ..كما عرض الروس أخيرا صورا لتواجد القوات الامريكية في مواقع "داعش" وتحركها بكل سهولة، في مناطق سيطرتها .

من الواضح أن القيادات في الطابق العلوي ليست من العرب أو المسلمين فقط، بل إن التحكم والسيطرة على الطابق السفلي، يقوم بها عسكريون ورجال استخبارات امريكيون ومن دول التحالف، لايمتون الى الإسلام بصلة ….. وتتلخص مهامهم بالتالي :

1 – توجيه القوات إلى الأماكن المستهدفة، وفق معطيات استخباراتية محددة .

2 – تدمير مناطق أثرية معينة ؛ وسلب مايمكن من تراث يتعارض مع الفكر الصهيوني العالمي .

3 – جمع المتطوعين من ذوي التوجه الاسلامي المتشدد من كافة انحاء العالم ، وخاصة الدول الاوروبية وتصفيتهم في المنطقة .

4 – والاهم استنزاف الجيشين السوري والعراقي وتدمير البنى التحتية للدولتين واستنزاف مواردهما المالية، لتحقيق الغاية السياسية بجعل الدولتين مرهونتين للولايات المتحدة و للغرب سياسيا واقتصاديا.

5 – تهديد الدول التي تحوي جالية وسكانا مسلمين، بنقل ساحة المعركة الى أراضيها، بغية الإبتزاز السياسي والمالي ..

أما الطابق السفلي فيضم المقاتلين من ذوي الفكر الإسلامي المتشدد والمرتزقة، ومقاتلين من المناطق المسيطر عليها، ممن جرى تلقينهم الفكر الجهادي على يد أمهر الإخصائيين في علم النفس؛ ليقوموا بأي مهمة توكل لهم، مع الإغراءات ” برواتب ضخمة و بـ” السبايا ” ، وجنة وحوريات “..
ووصلت مهاراتهم النفسية درجة؛ جعل طفل من ابوين مسيحيين او ايزديين يقوم بعملية انتحارية ضد اهله أو القوات العراقية والسورية .

ومن الواضح أن الطابق السفلي من "داعش" ليس سوى أناس آليين ينفذون المهام الموكلة اليهم بكل دقة، ويمكن توجيههم إلى أي مكان في العالم ، تطلبه القيادات في الطابق الثاني، لتنفيذ سياسات الدول الكبرى المسيطرة على الطابق … وهذا ماسمي ” استخدام الإرهاب لتحقيق غايات سياسية ” .

كلنا يعرف ان انتشار المقاتلين في سوريا والعراق وليبيا والصومال واليمن وافغانستان وبورما والفلبين وروسيا ودول الاتحاد السووفيتي السابق، يحقق فقط غاية الولايات المتحدة و "اسرائيل" ودول مقربة منهما .

والدليل الاكبر هو ظهور "داعش" والقاعدة في كل مكان تدخلت فيه الولايات المتحدة، وبعده مباشرة .

"داعش" لم تخلق بالصدفة، بل هي صناعة امريكية استخبارية بامتياز .

رفيق فضه / شام تايمز 

109-4