حين هاجم السعال تيريزا ماي.. ردت بكلمة واحدة وصورة

الخميس ٠٥ أكتوبر ٢٠١٧ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

نشرت رئيسة الوزراء البريطانية صورة لطاولة لا يعرف إن كان في مكتبها أو بالبيت، وعليها مجموعة من الأدوية بجوار أوراق عن مشروعها حول "إعادة بناء الحلم البريطاني" عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وقد كتبت تغريدة من كلمة واحدة بجوار الصورة "السعال".

العالم - أوروبا

ولم تضف تيريزا ماي كلمة أخرى لتبدو الشيفرة مفهومة وواضحة للبريطانيين، فهي بمثابة رد أو اعتذار على ما حصل معها يوم الأربعاء، حيث فوجئت رئيسة الوزراء البريطانية، بنوبة من السعال الحاد، أثناء إلقاء كلمتها أمام مؤتمر حزب المحافظين، ما دفعها إلى تناول عقار لتهدئة السعال أمام الحضور.

وأظهر فيديو مقتطع من البث الحي للمؤتمر، كيف أن رئيسة الوزراء التي احتفلت بعيد ميلادها الـ 61 قبل أربعة أيام في الأول من أكتوبر، اضطرت للتوقف عن الكلام أكثر من مرة وشرب الماء ومن ثم تناول عقار لتهدئة السعال.

وحاول الحضور التفاعل الإيجابي معها والتشجيع من خلال التصفيق لدفعها إلى الاستمرار في الحديث، وتجاوز الأزمة العابرة التي انتهت باحتضان زوجها لها كنوع من التعبير العاطفي والتشجيع.

 

 

هل ما حدث يعكس الواقع السياسي؟

وصوّرت صحيفة الغارديان البريطانية ما حدث كما لو أنه تصويراً للوضع السياسي لتيريزا ماي، "التي تقاتل لأجل استمرار حياتها السياسية".

وكان أن تبرع المستشار فيليب هاموند بتقديم حبة المهدئ الحلوة لإيقاف السعال، وهو ما علقت عليه الصحيفة، "بأنه من النادر أن يقدم هاموند شيئا بلا مقابل".

ردة فعل المتابعين

وقد أثار نشر تغريدة ماي الكثير من ردود الأفعال على تويتر، حيث تمت إعادة نشرها أكثر من 8700 مرة، وحظيت بـ 25 ألف إعجاب، وأكثر من 2400 تعليق.

ومن ضمن التعليقات أن بعضهم نشر صورة رئيس حزب العمال المعارض جيرمي كوربين وكتب تحته "الحلم البريطاني" في إشارة إلى أن دور تيريزا قد انتهى.

وكتب بعضهم بمزاح، أن ذلك دليل على القيادة القوية التي تريدها بريطانيا، في المقابل كان هناك من وقف وتعاضد معها ومع الخطاب الذي ألقته في المؤتمر

واحتجاج آخر غير السعال!

وخلال المؤتمر كان أحد المحتجين من الحضور قد لوّح بخطاب يمنح للموظفين عند انتهاء الخدمة أمام ماي، وقد توقفت عن الحديث قليلا، في الوقت الذي اقتيد فيه الرجل خارج القاعة.

وقال المحتج وهو يغادر القاعة بواسطة الأمن، ساخراً، إن وزير الخارجية بوريس جونسون هو الذي دفعه للتلويح بخطاب الاحتجاج، في إشارة إلى الرجل الذي يعتقد بأنه قد يحل مكان تيريزا ماي في رئاسة الحكومة.

وأضاف المحتج بسخريته: "لقد طلب مني فعل ذلك.. ولم يوضح لي السبب".

وهناك اعتقاد بأن جونسون لديه طموحات لتولي رئاسة وزراء بريطانيا.