الفصائل الفلسطينية تدين إدراج "شلح" على قائمة المطلوبين لـ"FBI"

الفصائل الفلسطينية تدين إدراج 
الجمعة ٠٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

أدانت الفصائل الفلسطينية، تجديد الولايات المتحدة الأمريكية إدراج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح، على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية (FBI).

العالم - فلسطين

واعتبرت الفصائل في تصريحات خاصة وبيانات مختلفة، أمس الخميس، أن تجديد إدراج الأمين العام هو وسام شرف لشخصية مناضلة تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني المحتل، ودليلاً على الانحياز الأمريكي والتبعية العالمية للوبي الصهيوني.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت تقريراً يحمل أسماء 29 شخصاً على مستوى العالم مدرجين على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI، منهم 8 فلسطينيين أبرزهم رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي والأسيرة المحررة أحلام التميمي.

الجهاد الإسلامي: القرار مرفوض وهو انحياز للاحتلال الاسرائيلي

وكان مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أكد، أن رمضان معروف بدفاعه المستمر عن شعبه ووطنه وقضيته، متمسك بثوابت أمته وشعبه وبحقه في وطنه فلسطين، ويرفض مطلقاً التنازل أو التفريط واستجداء الرضا الأمريكي كما تفعل دول وحكومات من الباب "الإسرائيلي".

وأدان شهاب، هذا الموقف الأمريكي، معتبراً إياه انحيازاً وشراكة مع الاحتلال في قمع وملاحقة حركات التحرر الوطني.

وقال شهاب: إن هذا الإصرار الامريكي على ملاحقة الأمين العام للحركة لن يزيدنا إلا ثباتاً وتمسكاً بحقوقنا ومبادئنا ومواقفنا وسيستمر نضالنا وجهادنا بإذن الله رغم كيد أمريكا راعية الاٍرهاب والطغيان في العالم.

قيادي فتحاوي: قوائم الإرهاب ستمزق تحت أحذية شعبنا

أما عضو اللجنة المركزية لـ"​حركة فتح"​ عباس زكي أكد، أن إدراج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الأمريكية "FBI" يدلل على التبعية العالمية للوبي الصهيوني.

وأوضح زكي، أن شلح هو رجل مناضل من أجل الحرية وتحرير بلاده، وهؤلاء يريدون من خلال إدراج اسم "شلح" ذو الشخصية الوطنية والحضور اللافت والأداء المتميز في هذه الحقبة، أن ليس للفلسطينيين أي حق للدفاع عنه في بلادهم.

وقال: حاشا لله أن يكون رمضان عبد الله شلح ضمن قوائهم الإرهابيين، بل هو مناضل من أجل الحرية، وهذه الجهات (المكتب الفدرالي الأمريكي) تعمل ضد الحريات الانسانية والسيادات الوطنية وهي لاغية أي كانت القوة التي كانت تدعمها".

وأشار إلى أن اللوبي الصهيوني استطاع أن يشتري ضعاف النفوس وغائبي العقول ويحرفهم عن الحق ليسخرهم كأداة تنفيذ عن الحركة الصهيونية، لافتاً إلى أن الذي يعمل ضمن هذه الجهات هم قادة كبار من العالم قبلوا بأن يكونوا عبيداً للصهاينة رغم أنهم قادة في بلادهم.

وشدد على أن ادراج اسم شلح ضمن قوائم المطلوبين يزيد من الخطر المحدق على حياته، قائلاً: الآن أصبحت المخاطر أكبر والذي يناضل من أجل وطنه الله يتكفل بحمايته وهو مشروع شهيد.

وأضاف: "شعبنا الفلسطيني سيمزق القوائم التي تتهم المناضلين والشرفاء من أبناء شعبنا بالإرهاب تحت أحذيته".

الشعبية: القرار يعكس رعاية أمريكا للإرهاب

بدوره استنكر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، إدراج شلح على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الأمريكية، مؤكداً ان إدراجه يعكس أن الإدارة الامريكية هي من ترعى الإرهاب في العالم ويعكس انحيازها بالمطلق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مزهر : إن رمضان شلح يناضل من أجل الحرية والعودة والاستقلال، والمقاومة حق كفلته كل القوانين والأعراف الدولية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الصهيوني.

وأضاف: إدراج الأمين العام لحركة الجهاد على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية وسام شرف على صدر الدكتور شلح لأنه يناضل من أجل بلاده المحتلة.

وشدد على أن إدراج شلح على قائمة "الإرهاب" ليس جديداً، ولن يؤثر بأي حال من الأحوال على شخصية الدكتور شلح وهو على استعداد عالي للتضحية من أجل فلسطين.

    الديمقراطية: القرار يزيدنا إصراراً على المقاومة

من جهته أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن المقاومة الفلسطينية وقياداتها تمارس حقاً مشروعاً كفلته الشرعية الدولية، بمقاومة الاحتلال ومن أجل الخلاص وبناء مستقبلها بإرادتها الحرة، وأن الإرهاب الحقيقي والمنظم، هو الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني واحتلاله لأرض شعبنا بدون وجه حق.

كما أكدت الجبهة أن هذا الاجراء المرفوض وطنياً، يُعبر عن الانحياز الكامل للإدارة الأمريكية بجانب الكيان "الصهيوني" ولن يزيد شعبنا ومقاومته وقياداته إلا إصراراً على مواصلة النضال حتى رحيل الاحتلال وانجاز حق شعبنا بالعودة لدياره التي شرد منها قسراً، بموجب القرار الأممي 194 وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وحقه في تقرير مصيره.

المصدر: فلسطين اليوم 

106-