الخرطوم: نواجه "مفارقة" على صعيد رفع العقوبات الأمريكية

الخرطوم: نواجه
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن بلاده تواجه "مفارقة"، تتجلى في اعتراف واشنطن بمساهمة الخرطوم في مكافحة الإرهابيين، وفي الوقت نفسه إبقائها على "القائمة السوداء".

العالم-السودان

وقال غندور، في ندوة نظمتها محطة تلفزيونية أمس السبت لمناقشة رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، قال إنها "مفارقة أن نكون الدولة الأفضل في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ، وفي نفس الوقت (أن نكون) موجودين في قائمة الدول الراعية للإرهاب" حسب تعبيره.

وأتت تصريحات غندور، الأولى بعد أن رفعت واشنطن، يوم الجمعة، حظرا تجاريا مفروضا منذ 20 عاما على السودان، بعد ساعات من تأكيد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في السودان، أن الظروف غير "مؤاتية" في الوقت الراهن لرفع اسم السودان من القائمة السوداء.

ورحب الوزير السوداني برفع العقوبات الأمريكية قائلا "إنها بداية الطريق لعلاقة صحيحة مع الولايات المتحدة الأمريكية".

لكن غندور الذي قاد الفريق السوداني المفاوض لرفع العقوبات قال: "الآن علينا أن نبدأ التفاوض حول ملف القائمة الأمريكية للإرهاب".

ورحبت الخرطوم بالقرار الأمريكي "الإيجابي" لكنها عبرت عن خيبة أملها من استمرار إدراجها على القائمة السوداء للإرهاب. ويشير المسؤولون السودانيون إلى أن بقاء بلادهم على القائمة يؤدي إلى صعوبات في طلب الإعفاء من الديون الخارجية، وهي من العوامل التي تحرم الاقتصاد السوداني من النمو.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن رفع عقوبات اقتصادية مفروضة منذ فترة طويلة على السودان، معللة قرارها بإحراز الخرطوم تقدما في محاربة الإرهاب، وتسجيل تحسن في أوضاع حقوق الإنسان.

وفرضت واشنطن عقوبات على الخرطوم في 1997 لاتهامها بدعم مجموعات إرهابية ، بما فيها تنظيم "القاعدة" الذي أقام مؤسسه وزعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة ما بين 1992 و1996.

وخفف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباماالعقوبات عن الخرطوم في يناير/كانون الثاني 2017 على أن ترفع نهائيا بعد ستة أشهر، لكن خلفه دونالد ترامب مدد مهلة المراجعة حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

المصدر: أ ف ب