الطائرات بدون طيار.. موت يلاحق الفلسطينيين من 7 اتجاهات

الطائرات بدون طيار.. موت يلاحق الفلسطينيين من 7 اتجاهات
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

يطلق عليها الفلسطينيون "الزنانة"، كونها لا تتوقف عن الزن، حصدت أرواح آلاف الضحايا "بصمت"، وهي ليست مجرد طائرة وإنما وسيلة هيمنة، وتُعدُّ جندي الاحتلال غير الموجود على الأرض.

يقول الصحفي "الإسرائيلي" جدعون ليفي، (يوثق الانتهاكات ضد الفلسطينيين)، إن الجنود الإسرائيليين المكلفين بتوجيه الطائرات بدون طيار يلعبون في الواقع بمصائر الناس، "وكأنهم يمارسون ألعاب الفيديو".

كما أن قضية الطائرات بدون طيار، وما ترتكبه ضد الفلسطينيين -يضيف الصحفي ليفي- لا تهم "الإسرائيليين"، ما دام أن تجارتها تدر ربحا كبيرا على "إسرائيل"، ويكشف أن هذه الطائرات هي الأكثر مبيعا من بين المنتجات "الإسرائيلية"، لأنه جرى اختبارها في حروب حقيقية.

وذكر أن "إسرائيل" صدرت ما قيمته 4.6 مليار دولار من الطائرات بدون طيار لأكثر من 130 بلدا، وفي عام 2013 تخطت الولايات المتحدة، وأصبحت أكبر مصدر للطائرات بدون طيار.

استعملت "إسرائيل" لأول مرة طائرات بدون طيار، أثناء غزوها لبنان عام 1982، ومن ثم بيعت هذه الطائرات إلى الولايات المتحدة التي استعملتها في حرب الخليج الفارسي الأولى، لكن استعمال "إسرائيل" هذه الطائرات لم يبدأ فعلا إلا بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد كان لها دور مهم في تنفيذ البرنامج العسكري "الإسرائيلي" للاغتيالات.

المراسل العسكري بالقناة العبرية الثانية "نير دبوري" استعرض أنواع الطائرات بدون طيار، لدى الكيان في تقرير تحت عنوان "عيوننا في السماء"، يقول عنها: "إنها تجمع المعلومات الاستخباراتية، وتضع علامة للهجوم، وتشاهد العدو ليلا ونهارا، ويتم تجديد الجيش الإسرائيلي باستمرار بالأحدث منها".

تعرف على سبع طائرات بدون طيار في سلاح الجو الصهيوني:.

- "هكوخاف"

يبلغ طولها 9 أمتار، والمسافة بين الجناحين 16 مترا، وسرعتها القصوى 220 ميلا في الساعة، وتبقى في السماء ما يقارب 30 ساعة، وتعدّ طائرة موجهة عن بعد، طورتها شركة "حيتس هكيسف"، ويستخدمها الجيش "الإسرائيلي" منذ عملية "الجرف الصامد" (العصف المأكول)، في تموز 2014 ، وهي نموذج مُحسن من طائرات "هيرمس 450" الذي نفذ مئات الساعات من الطلعات الجوية.

- "هزيك"

يبلغ طولها 6 أمتار، والمسافة بين الجناحين 10 أمتار، وسرعتها القصوى 95 عقدة، وتبقى في السماء 20 ساعة، عرضت للمرة الأولى منتصف العام 1990م، تشارك في العديد من المهمات، وجمع المعلومات، والمرافقه للقوات، كما تقدم تقريرا عن النتائج بعد الهجوم، ويوجهها الاحتلال خلال بعثاته التكتيكية.

-"هشوبال"

طورتها الصناعات الجوية "الإسرائيلية"، ودخلت الخدمة في سلاح الجو عام 2005م، وتعد الأولى في قاعدة "بلماخيم"، وتعدّ أداة اختراق، وهي أكبر بكثير من سابقاتها ولديها قدرة تشغيلية واسعة، ومنذ ضمها لسلاح الجو أضيفت أنظمة جديدة لها، وقد تمت زيادة قدراتها التشغيلية.

- "هأيتان"

طولها 14 مترا، والمسافة بين الجناحين 26 مترا، وسرعتها القصوى أكثر من 200 عقدة، وتبقى في الجو حوالي 30 ساعة، تستخدم للطلعات التي تتطلب أقصى قدر من البقاء في السماء والارتفاع لجمع المعلومات الاستخبارية، ووضع علامات محددة، بغرض مهاجمة الأهداف، كما تأخذ صورا للأهداف من مدى بعيد، ولها ميزة تشغيلية ضخمة في مجال الاستخبارات، ولديها محرك طائرة نفاثة مثبتة، ولها قدرة على البقاء في الجو بظل ظروف الطقس المختلفة.

- "سكايلارك"

طولها ما بين (1.5-2.8)، والمسافة بين الجناحين (3.1-4.7)، وتطير من ساعتين ونصف إلى 5 ساعات، استخدمت لأول مرة في العدوان على لبنان، وشاركت في العديد من العمليات فيما بعد، بما في ذلك عملية "عامود السحاب" (حجارة السجيل) في تشرين الثاني عام 2012، توفر معلومات بصرية للجنود "الإسرائيليين"، يتم حملها على الظهر عن طريق حمالة.

- "ماتريس"

يبلغ طولها 65 سنتمترا، وسرعتها القصوى 70 ميلا في الساعة، وتبقى في الجو حوالي 40 دقيقة، وهي طائرة صغيرة مقاومة للظروف الجوية المعقدة، ويمكنها البقاء والتصوير والبث لمدة 40 دقيقة، وقد اندمجت فعلا بكتيبة جمع المعلومات "نيتسان" (وحدة 636)، وهي وحدة استخبارات تكتيكية.

- "البالون" (جمع المعلومات "زوس")

موجود في "ناحل عوز" وهو واحد من 6 بالونات لجمع المعلومات، ينتشر في جميع أنحاء قطاع غزة، ويصل ارتفاعه لمئات الأمتار، مما يسمح له بالقدرة على المراقبة في عمق القطاع ليلا ونهارا، ويتم تشغيله من فريق مكون من 6 أفراد لجمع المعلومات، إضافة للقائد المسؤول.

المصدر: المركز الفلسطيني