“هتش” تُهدد أردوغان: “إذا زلمة فوت عإدلب”

“هتش” تُهدد أردوغان: “إذا زلمة فوت عإدلب”
الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

توعدت ميليشيا “هيئة تحرير الشام” الإرهابية مرتزقة “الجيش الحر” المدعومة من نظام رجب طيب أردوغان في تركيا، في حال حاولت دخول محافظة إدلب “التي تسيطر عليها جبهة النصرة”، بالقتل.

العالم - سوريا

الهيئة المزعومة وفي بيان لها مساء السبت، اعتبرت أن “تحركات فصائل درع الفرات التي بات الشمال السوري يئن تحت وطأة جرائمهم وفسادهم ليكونوا أداة ومخرجات مؤتمر أستانا”، لافتاً إلى أن “فصائل الإجرام هي أداة التدخل الروسي على الأرض لإثبات مخطط التقسيم على الأرض، وبيع الثورة في أروقة الخيانة” بحسب تعبيره.

وحذر البيان فصائل درع الفرات قائلاً: “إدلب ليست نزهة لهم، وآساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه، وييتم أطفاله، ويرمل امرأته فليطأها بقدميه والخبر ما ترون ولا ما تسمعون”.

وتفقد وفد عسكري تركي على رأسه كبار القادة العسكريين إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا الوحدات العسكرية التي وصلت إلى الحدود مع سورية حديثاً. حيث شهدت الساعات الماضية توتراً على الحدود السورية التركية، وبحسب مصادر في المعارضة المسلحة، فإن حركة تحرير الشام أرسلت قوات عسكرية إلى ريف حلب الغربي ومحيط معبر باب الهوى الحدودي.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من حديث أردوغان، الذي قال فيه إن “فصائل الجيش الحر ستتولى عملية الدخول إلى إدلب، دون تدخل تركي مباشر في المرحلة الحالية”.

وأرسلت تركيا في الأيام الماضية حشوداً عسكرية إلى الحدود مع سورية، وذلك بالتزامن مع تسريبات لعملية عسكرية بهدف الدخول إلى محافظة إدلب.

فيما شهدت الساعات الماضية توتراً على الحدود السورية- التركية، على خلفية استهداف “تحرير الشام” لرافعة تركية كانت تحاول إزالة أجزاء من الجدار الفاصل على الحدود، وتبعها استهداف مدفعي تركي على مواقع الهيئة قرب قرية أطمة في ريف إدلب الشمالي.

وتأتي العملية فيما تحضر تركيا مع روسيا وايران لإقامة احدى “مناطق خفض التوتر” في إدلب، بموجب الاتفاقات التي تمت خلال محادثات السلام في استانا، والهادفة إلى إنهاء الحرب في سورية.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” الإرهابية على الجزء الأكبر من إدلب. وتعد جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) والتابعة لتنظيم القاعدة، أبرز مكونات هيئة تحرير الشام.

وإدلب بين مناطق “خفض التوتر” الأربع التي أعلن عنها الحلفاء الدوليون للدولة السورية والمعارضة المسلحة في أيار، بهدف فرض هدنات في مختلف أنحاء سورية.

ففي 15 ايلول، أعلنت روسيا وايران وتركيا، أنها ستنشر معاً قوات حفظ أمن في إدلب لكن بدون تحديد موعد.

وهذه المبادرة يفترض ان تمهد الطريق أمام وقف إطلاق نار دائم في البلاد التي تشهد حرباً منذ اكثر من ست سنوات.

كما ياتي إعلان أردوغان، بعد أسبوع على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة، حيث وضعت تركيا وروسيا خلافاتهما جانباً في الأشهر الماضية، في محاولة للتوصل إلى تسوية للنزاع.

واتفق بوتين وأردوغان في ختام لقائهما على تكثيف الجهود الهادفة إلى اقامة مناطق خفض التوتر في إدلب.

وسلاحا الجور السوري والروسي، نفذا خلال الأيام القلية الماصية، سلسلة غارات على مواقع قيادة ومستودعات استراتيجية تابعة لجبهة المصرة في محافظة إدلب، أدت إلى مقتل عشرات الإرهابيين، حيث اعترفت التنظيمات الإرهابية بذلك لاحقاً.

المصدر / عاجل

109-2