ادلب مشهد لم يكتمل بانتظار بقية القصة: ما هي نبوءة كيري لنعسان الاغا؟

ادلب مشهد لم يكتمل بانتظار بقية القصة: ما هي نبوءة كيري لنعسان الاغا؟
الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

الأنظار تتجه إلى ادلب لحسم مصيرها، فقد كررنا اكتر من مرة، أن تخفيض التصعيد في إدلب كي يدخل حيز التنفيذ، لا بد من عمل عسكري أولا يكسر جبهة النصرة في المدينة، وهذا ما سيبدأ الآن حسب الإعلان التركي الرسمي.

العالم - مقالات

 في ادلب ثمة عصارة لمسلحين خيروا يوما بين التسوية واستمرار الارهاب في كل المناطق السورية التي خسروا فيها معاركهم، لكنهم رفضوا التسويات ونقلتهم الحافلات الخضراء إلى ادلب، لمواصلة القتال، لذلك احتمال التسوية معهم معدومة، فلو كانوا أهل تسويات لاختاروها وهم في مناطقهم، لذلك تبدو نظرية تجميع عتات المتطرفين في ادلب لسحقهم، التي كانت تطل برأسها مع كل تسوية تقضي بنقل الرافضين لتسوية أوضاعهم في مناطق مختلفة، نظرية صحيحة خاصة أنها مقولة نقلها منذ زمن المعارض البارز للنظام “رياض نعسان أغا” في تسجيل صوتي عن وزير الخارجية الأمريكية السابق” جون كيري”، الذي قال قبل مغادرته منصبه حسب “رياض أغا” “إدلب نقطة تجميع للمقاتلين المتطرفين وسيتم في النهاية سحقهم .

لأول مرة في تاريخ الحرب الدموية في سوريا، ستقاتل فصائل درع الفرات التابعة لتركيا، بعد أن تم الاتفاق على تغيير التسمية إلى الجيش الحر، بغطاء جوي روسي، ما يعني أن خطاب “روسيا قوات احتلال تقتل الشعب السوري” لن يكون لها مكانا في المستقبل القريب.

تلك محصلة لقائين مهمين للرئيس أردوغان مع نظيريه روحاني وبوتين، ولقاءات أخرى على المستوى الأمني جرت بمشاركة دمشق مباشرة في طهران لتشكل الغطاء المنسق لمسار السناريو المقبل لادلب.

ما هو مدرك حتى الآن أن فصائل الجيش الحر المروضة لا تستطيع بغطاء جوي روسي أو تركي أن تنجز المهمة في مواجهة النصرة، هي قوات تم تجربتها في ريف حلب الشمالي ومناطق اخرى في الشمال ولم تكن بكفاءة قتالية عالية، وتستطيع النصرة هزيمتها في ادلب بسهولة، إلا إذا دخل الجيش التركي بذاته المعركة وهذا وارد استنادا لحجم الحشد العسكري التركي على الحدود مع إدلب.

والسؤال المهم هنا، هل العملية العسكرية التركية تهدف إلى إنهاء وجود النصرة في ادلب بالكامل، أم أن حدود التوغل التركي ستكون مقننة لغاية الإمساك بالمعابر وتشكيل حزام عسكري داخل الحدود السورية يسمح بالانقضاض على النصرة من الجهة الجنوبية أو محاصرتها.

ماتم كشفه حتى الآن عن معركة مصير إدلب جاء على لسان تركيا فقط، بينما لم تعلق دمشق حتى الآن، وبتقديرنا أن الجانب التركي تحدث عن الجزء الخاص به في المعركة، وننتظر أن تعلن دمشق أو أيا من حلفائها القسم الثاني من قصة نهاية الوضع القائم في ادلب إذ نعتقد أن القصة لم تكتمل، وأن الدور الأهم لم يكشف عن سياقه بعد، بانتظار أن يصدر تصريحا أو فعلا على الأرض.

ما نحن واثقين منه، أن إدلب لن تترك في عهدة تركيا وحدها، وفي هذا السياق هناك دور للجيش السوري وحلفائه، سنعرف ماهيته خلال أيام أو ربما ساعات.

كمال خلف / شام تايمز

109-2