"هآرتس" تفضح تراجع دول عربية عن العمل على قرارات ضد "اسرائيل" في اليونسكو!

الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة هآرتس ان دولا عربية تراجعت عن نيتها طرح مشاريع قرارات للتصويت في اجتماع اللجنة الادارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم للامم المتحدة "اليونسكو" الذي سينعقد في باريس هذا الاسبوع.

العالم - فلسطين

وقالت هآرتس ان مجموعة الدول العربية برئاسة الاردن والسلطة الفلسطينية هي التي تراجعت عن نيتها طرح مشاريع قرارات للتصويت في اجتماع اللجنة الادارية لليونسكو .

وكانت هذه المشاريع تنتقد سياسة حكومة الاحتلال في شرقي القدس، في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. وتعد هذه هي المرة الاولى منذ نيسان 2013 التي لا تطرح فيها مشاريع قرارات في الموضوع الاسرائيلي - الفلسطيني للتصويت في اجتماع لمؤسسات اليونسكو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله، أن الدول العربية قررت سحب مشاريع القرارات بعد اتصالات دبلوماسية هادئة جرت الاسبوع الماضي بين رئيس اللجنة الادارية لليونسكو مايكل فيرباس وبين سفير "اسرائيل" الى اليونسكو، كرمل شاما هكوهن، وسفير الاردن الى المنظمة، مكرم قيسي.

وقال الموظف انه شاركت في الاتصالات عدة دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.. وحسب هذا المسؤول كان المبعوث الامريكي جيسون غرينبلت مشاركا في الاتصالات بشكل شخصي.

وأضافت الصحيفة انه كجزء من التفاهمات بين الاطراف تقرر انه بدلا من التصويت على مشروعي قرار بشأن شرقي القدس وموضوع "الوضع في فلسطين المحتلة" اللذين رفعتهما دول عربية وصيغتهما مشابهة تماما لتلك القرارات التي اجيزت في التصويت قبل نصف سنة، يقدّم رئيس اللجنة الادارية مشروعي قرار لتأجيل التصويت لنصف سنة ويتم اقرارهما بالاجماع من جميع الدول الـ 56 الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة.

وأشار المسؤول الكبير في وزارة الخارجية بان "اسرائيل" لم تتعهد باعطاء أي شيء بالمقابل، واضاف انه بالتوازي مع الاتصالات لتأجيل التصويت، عملت تل ابيب مع سفراء الدول الاعضاء كي تضمن استمرار اتساع معسكر الدول التي تصوت ضد هذه القرارات.

وشدد المسؤول الكبير على أنه في اجتماع اللجنة التنفيذية لليونسكو في تشرين الأول 2014 كانت الولايات المتحدة فقط هي التي ايدت "اسرائيل" وصوتت ضد القرارات في موضوع القدس، ولكن في التصويت الذي جرى في ايار الماضي بلغ عدد المؤيدين لاسرائيل ذروة 10 دول.

وعلى حد قوله، فان المعارضة المتزايدة من الدول الاعضاء لقرارات سياسية في موضوع القدس، هي التي اقنعت الاردنيين ودول عربية اخرى بأنه من الافضل سحب مشاريع القرار في الاجتماع القريب، واضاف "لقد فهمت الدول العربية بأنه في كل تصويت يقل فيه التأييد لها وببساطة لم ترغب في التعرض للاهانة".

وأشار شاما هكوهن الى انه رغم التفاهمات التي تحققت فانه يستعد لامكانية أن يتم التصويت على القرارات الانتقادية لاسرائيل، وقال: "حتى أسمع صوت مطرقة الرئيس يعلن عن ذلك، لن اصدق بان هذا يحصل ومن ناحيتي سأكتب خطابين للرد.. في هذه المرحلة قررنا أن نرى في ذلك خطوة هامة نحو وقف وشطب تام للمشاريع.. فسحب المشاريع من التصويت وتأجيلها نصف سنة على الاقل هو أمر مشجع، وبالتأكيد بالنسبة للملاحقة المهووسة لدولة اسرائيل، ولكنه ليس كافيا".

106-4