أنباء عن اتفاق لإخراج "داعش" من القريتين بحمص من دون قتال!

أنباء عن اتفاق لإخراج
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

واصل الجيش السوري تقدمه بريف حمص الشرقي وسط أنباء عن مساعٍ لإخراج تنظيم داعش الإرهابي من مدينة القريتين دون اللجوء للخيار العسكري بعد الوصول إلى حالة من التهدئة في المدينة، على حين كان التنظيم يهاجم شقيقته جبهة النصرة الإرهابية في ريف حماة.

العالم - سوريا

وأكد مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ"الوطن"، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة تابعت عملياتها شرق نقطة الصاروخ الإستراتيجية الواقعة إلى الشرق من مدينة السخنة بنحو 15 كم والمشرفة على الطريق الواصل ما بين السخنة ودير الزور من المحور الجنوبي والتي تمت استعادة السيطرة عليها الأحد الماضي، وتمكنت من فرض سيطرتها على عدة نقاط جديدة إلى الشرق من نقطة الصاروخ بريف حمص الشرقي بعد مواجهات عنيفة مع داعش سقط خلالها أعداد من مسلحيه قتلى ومصابين.

ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش استطاعت تأمين طريق السخنة – دير الزور بشكل كامل استعداداً لفتحه مجدداً أمام الحركة العامة. ووفق المصدر، فقد شهدت جبهة مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي هدوءاً حذراً من دون أن تسجل أي تطورات عسكرية جديدة على هذا المحور. وبحسب معلومات "الوطن" شبه المؤكدة فإن هناك "مساعٍ لإخراج مسلحي داعش من مدينة القريتين دون اللجوء للخيار العسكري كأحد الحلول المقترحة بعد الوصول إلى حالة من التهدئة في المدينة".

إلى حماة، حيث خاضت وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع "النصرة" في ريف حماة الشمالي الشرقي وتحديداً في محيط قرى القاهرة والطليسية وأبو دالي التي أخلاها الجيش من عناصره، وكبَّد "النصرة" خسائر فادحة بالأرواح والعتاد على حين ارتقى عدة عناصر شهداء وأصيب آخرون.

وأكد مصدر إعلامي لـ"الوطن"، أن طريق سلمية إثريا حلب مفتوح ولم يغلق أمام الحركة المرورية، وأن تنظيم داعش شنَّ هجوماً عنيفاً على مواقع "النصرة" في قرى الرهجان وسرحا والجاكوزية بريف حماة الشمالي الشرقي. ونقلت صفحات معارضة على "فيسبوك" أن الهجوم الذي شنته ما يسمى "هيئة تحرير الشام" التي تعتبر واجهة حالية لـ"النصرة" صباح الأحد على قرية أبو دالي وخطفت خلاله العديد من المسلحين التابعين لإحدى التشكيلات العشائرية المحلية وأعدمت آخرين كان بسبب الخلافات على خطوط التهريب!، وذكرت صفحات مؤيدة ذلك أيضاً، وحمَّلت رئيس التشكيل مسؤولية ارتقاء الشهداء والمعارك العسكرية التي اندلعت شرارتها فجر الجمعة في هذه المنطقة التي كانت مستقرة. في المقابل سيطر داعش صباح أمس على قرى الشاكوسية وأبو لفة والرهجان وتفاحة والحسناوي في ريف حماة الشرقي عن طريق خلايا تتبع للتنظيم فاجأت "النصرة" في المنطقة التي انسحبت منها.

جاء الهجوم وفق مواقع معارضة "بعد خروج دفعة من المحاصرين في وادي العذيب شمالاً باتجاه ريف إدلب، حيث خرج مع المدنيين مسلحين من التنظيم واشتبكوا مع مسلحي النقطة "صفر" التابعة لـ"النصرة."

في المقابل، توعدت "النصرة"، في بيان لها داعش على خلفية الهجوم.

وفي شرق العاصمة واصل الجيش دك معاقل "النصرة" والميليشيات المتحالفة معها في حي جوبر شرق دمشق وفي منطقة عين ترما في الغوطة الشرقية وفقاً لمصادر أهلية أوضحت أن الاشتباكات تركزت في محيط المتحلق الجنوبي.

وعلى حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن ممثلي روسيا في لجنة المصالحة المشتركة، سجلوا ثمانية انتهاكات للهدنة خلال الـ24 ساعة الماضية في سورية، وأن ممثلي تركيا سجلوا انتهاكاً واحداً، وفقاً لوكالة "سبوتنيك"، أكدت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" على "فيسبوك" أن "قوات الشرطة العسكرية الروسية لم تنسحب من منطقة تخفيف التوتر في درعا جنوبي البلاد" موضحة أن "مهام المراقبة تستمر لسريان نظام تخفيف التوتر مع تسجيل حالات الخروقات التي ترتكبها مجموعات متطرفة تتبع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابية أو تنظيم داعش".

وذكرت القناة أنه تم توقيع 4 اتفاقيات حول انضمام قرى خربة الجامع والعامرة مزرعة الشاح بريف حماة وقرية الرهنتو بريف حمص إلى نظام وقف الأعمال القتالية، مشيرة إلى ازدياد العدد الإجمالي للمناطق التي انضمت إلى نظام وقف الأعمال القتالية ليصل إلى 2248 قرية.

المصدر: صحيفة الوطن السورية

216

تصنيف :