هل يزور نتنياهو السعودية؟

هل يزور نتنياهو السعودية؟
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

قال موقع "نيوز ون" الإخباري الإسرائيلي إن العلاقات بين السعودية والكيان الاسرائيلي تشهد تقاربا في الأقوال والأفعال متسائلا هل تصل هذه العلاقات إلى درجة أن يزور رئيس الوزراء هذا الكيان بنيامين نتنياهو السعودية ويحل ضيفا في قصر الملك؟

العالم - السعودية

وتوقع الصحفي الإسرائيلي المخضرم عامي دور أون في مقاله بالموقع أن نستيقظ ذات يوم على خبر يفاجئ العالم بزيارة نتنياهو إلى الرياض "وهو يجلس على كرسي ذهبي ويتبادل الابتسامات مع مضيفيه السعوديين".

وأضاف أن هذا "ليس خيالا جامحا، وإنما ترجمة لواقع يشهد انقلابا جديدا في الشرق الأوسط وتطبيقا للمصالح الوجودية" للطرفين.

وقال الكاتب إن سلسلة تطورات الاتصالات السرية بين السعودية والكيان الاسرائيلي ليست أمرا جديدا، لكنها بقيت طي الكتمان، ومن ذلك ما شهده العام 1981 حين أعلن ولي العهد آنذاك الأمير فهد مبادرته لحل الصراع بين العرب وهذا الكيان.

وفي 1982 سمحت السعودية، بناء على طلب الولايات المتحدة، بوصول قوات إسرائيلية خاصة إلى شواطئ المملكة لإنقاذ قارب إسرائيلي، ثم كانت مبادرة التسوية العربية التي أعلنها الملك عبد الله عام 2002.

تعاون سري ولقاءات
ويضيف الكاتب أن تقارير عديدة تحدثت عن تعاون سري بين الكيان الاسرائيلي والسعودية لإحباط المشروع النووي الإيراني، ومنها إجراء رئيس الموساد السابق مائير دغان اتصالات سرية مع نظرائه السعوديين، وتوصله إلى تفاهمات أمنية، ثم زيارته للرياض.

وفي 2016 حصلت مصافحة تاريخية بين وزير الحرب السابق موشيه يعالون مع الأمير السعودي تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.

وفي يوليو/تموز 2016 زار تل ابيب الجنرال السعودي أنور عشقي بمرافقة وفد من رجال الأعمال والأكاديميين السعوديين، والتقوا مع دوري غولد المدير العام لوزارة الخارجية بتل أبيب ومنسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية يوآف موردخاي وبعض أعضاء الكنيست.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن السعودية شرعت بخطوة نوعية في علاقاتها مع إسرائيل، حيث أطلقت في أغسطس/آب 2016 حملة إعلامية دعائية ضد معاداة السامية، ومع الترحيب بإقامة علاقات كاملة مع الكيان الاسرائيلي دون وضع شروط مسبقة.

وختم بالقول "كل ذلك يشير إلى حقيقة واضحة ودامغة، أن زيارة نتنياهو للرياض التي تبدو اليوم حلما قد تتحقق في أيامنا هذه، وربما تحصل قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة في الكيان الاسرائيلي في 2019 كي تؤثر في نتائجها. ومن يعلم فقد يتم تعيين أحد رؤساء جهاز الأمن العام الشاباك من متحدثي اللغة العربية الفصيحة وزيرا في هذ الكيان لشؤون السعودية".

المصدر: وكالات