الكيان الاسرائيلي سيفجر المصالحة بعد تحقيق أمرين

الكيان الاسرائيلي سيفجر المصالحة بعد تحقيق أمرين
الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

منذ الاعلان عن بدء حركتي فتح وحماس قبول تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 2011 في القاهرة، التزم الكيان الاسرائيلي الصمت لانه يريد تحقيق هدفين هما ملف تبادل الاسرى وسحب سلاح المقاومة في قطاع غزة.

العالم - العالم الاسلامي

واعلنت مصادر أمنية مصرية ان وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة الثلاثاء في زيارة لم يُعلن عنها مسبقا، وذلك بالتزامن مع وصول وفدين من حركتي حماس وفتح لبحث ملف المصالحة الوطنية.

وأشارت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي تصريحات صحفية، إلى أن الوفد الإسرائيلي وصل إلى مطار القاهرة على متن طائرة خاصة قادمًا من تل أبيب، فيما لم تعلق مصادر رسمية مصرية على هذه الأنباء. 

ويطالب كيان الاحتلال بإعادة اربعة اسرائيليين بينهم جنديان، فيما تطالب حركة حماس بالافراج عن اسرى صفقة شاليط الذين اعادت "اسرائيل" اعتقالهم قبل الحديث عن اي صفقة تبادل.

ويرى مراقبون ان سكوت الكيان الاسرائيلي عن تفجير ملف المصالحة هذه المرة لانها تعمل على انتهاز الاجواء بين طرفي الانقسام لانجاز ملف الاسرى خاصة ان حماس ايضا تريد انجازه هي الاخرى ويقول اليف صباغ الخبير في الشان الاسرائيلي انه بعد ذلك سوف تعمل "اسرائيل" على اجهاض ملف المصالحة تحت حجج كثيرة ان السلطة لا تملك القرار في قطاع غزة

واوضح "ان ملف تبادل الاسرى الان لن يكون افضل مما حصل في صفقة شاليط فيما يتعلق بكمية الاسرى الا اذا تبين للكيان الاسرائيلي ان هناك اسرى جنود على قيد الحياة، لذلك قيادة حماس العسكرية لا تريد اعطاء اي معلومة بدون ثمن" .

واضاف :"اذا تبين ان هناك جندي على قيد الحياة سوف تدفع "اسرائيل" ثمنا اغلى مما دفعته في صفقة شاليط ".

ويضيف المتابع للشان الاسرائيلي في حديث لوكالة معا:"اسرائيل وضعت مرحلتين الاولى تتعلق بتبادل الاسرى، والثانية مرحلة استراتيجية تتعلق بسلاح المقاومة. غير ان المخفي في موضوع سلاح المقاومة اكثر بكثير مما هو مكشوف فالمقاومة في غزة لن تسلم مفاتيح الانفاق للسلطة كما ان المستوى السياسي في حماس الكثير منهم لا يعلم بمفاتيح الانفاق والاسلحة والمعسكرات والقرار هنا فقط يرجع للمستوى العسكري في المقاومة والتي لا تمثل حماس فقط فهناك الجهاد ايضا"

وحذر رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو الفلسطينيين مما اسماه المصالحات الزائفة وأكد مجددا مطلب "إسرائيل" تفكيك الجناح العسكري لحركة حماس. وقالت حماس إن أسلحتها ليست محل نقاش.

واضاف صباغ: "القيادة العسكرية لن تسمح لا للسلطة ولا لحماس ان تاخذ ملف سلاح المقاومة...المشكلة تكمن في تحت الارض وليس ما هو فوق الارض والضوء الاخضر الامريكي للمصالحة كان مشروطا بسحب السلاح من ايدي المقاومة وتراهن واشنطن ايضا على حدوث انقسام داخل حركة حماس".

كما ان الوضع الانساني في غزة من اسوأ ما يكون والجميع لا يريد تحمل مسؤوليته، والكلام للصباغ ، مضيفا "فاسرائيل تمارس سياسة على اهالي غزة" لا نساعدهم ولا نجعلهم يموتون " بالتالي ممكن ان تخدم قصة المصالحة منهجية "اسرائيل" تجاه القطاع وهي اعطاء اوكسجين لغزة وهنا قد تلتقي المصالحة مع ما تريده اسرائيل".

واضاف صباغ "الاحتلال يريد مصالحة محدودة من اجل تحقيق اهدافه " ملف الاسرى، وسلاح المقاومة" وبعدها سوف يعمل  على تفجيرها .

وكان وفد اسرائيلي وصل الثلاثاء إلى القاهرة قادما من تل أبيب على متن طائرة خاصة في زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات للقاء عدد من المسؤولين في القاهرة دون الافصاح عن سبب زيارة الوفد لكن صباغ قال ان "اسرائيل" وباقي الاطراف خاصة حماس يريدون انجاز صفقة تبادل اسرى .

وتستضيف مصر هذا الأسبوع محادثات تستمر ثلاثة أيام تتناول تطبيق المزيد من الخطوات نحو المصالحة. وبدأت محادثات الوحدة بين حركة فتح وحركة حماس في القاهرة يوم الثلاثاء وستركز المحادثات بشكل أساسي على الأمن بما في ذلك احتمال نشر ثلاثة آلاف فرد من قوات الأمن التابعة لفتح لينضموا إلى شرطة غزة على مدار عام. وستناقش فتح وحماس موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإصلاحات منظمة التحرير الفلسطينية.

 بسام رومي - وكالة معا