محذرا أمريكا ..

صالحي: اما ان یخرج الجمیع من الاتفاق النووي واما ان یبقى الجمیع

صالحي: اما ان یخرج الجمیع من الاتفاق النووي واما ان یبقى الجمیع
الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان نقض الاتفاق النووي من قبل الرئيس الاميركي سيؤدي الي تداعيات دولية.

العالم - ايران 
وبشان الرد الایراني على الخروج الامیركي المحتمل من الاتفاق النووي، قال صالحي، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستتخذ القرارات اللازمة بما یناسب الامر. فلجنة مراقبة الاتفاق النووي قد اعدت نفسها لمختلف السیناریوهات ومن المؤكد انها ستعلن مواقفها وتتخذ السیناریو اللازم بما یتناسب مع الظروف والتطورات.
واضاف، اننا نامل بان تبذل الجهود حد الامكان لیستمر الاتفاق النووي مثلما جرى لغایة الان، من دون المساس به وان تتخلص من الالاعیب التی لا تبریر ولا اساس عقلانیا لها.
واكد صالحي عزم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على الالتزام بالاتفاق النووی واضاف، ان المتوقع من اوروبا ان تدعم الاتفاق النووي امام مواقف امیركا.
ووصف الاتفاق النووي بانه اتفاق جاد یمكنه ان یشكل انموذجا لجل المشاكل الدولیة.
ووصف نتائج زیارته الى ایطالیا وبریطانیا التي تزامنت مع القرار المرتقب للرئیس الامیركي حول التزام ایران بالاتفاق النووی واضاف، ان اوروبا تدعو للحفاظ على الاتفاق النووي.
وقال صالحي، ان اوروبا اثبتت لغایة الان بانها ترید الحفاظ على الاتفاق النووي ولا یمكن توقع ان كان بامكانها المقاومة امام امیركا ام لا.
وتابع قائلا، علینا الصبر والاناة لنرى اي رد سیبدونه ازاء السلوك الامیركي.
ووصف لقاءه مع وزیر الخارجیة البریطاني بانها كان ایجابیا وقال، ان حدیثنا كان حول الاتفاق النووي ولقد تحدث الیه بصفتي مسؤول منظمة الطاقة الذریة الایرانیة.
واضاف، لقد تباحثنا خلال اللقاء حول الاجراءات التي تعتزم الحكومة الامیركیة الجدیدة اتخاذها بشان الاتفاق النووي، وقال وزیر الخارجیة البریطاني خلال اللقاء باننا اعلنا للامیركیین بجد اننا نرغب بدیمومة الاتفاق النووي وان لا یتم المساس به، كما تحدثت رئیسة وزرائهم مع ترامب بمثل هذا الكلام ایضا.
وقال صالحي، اننا اوضحنا وجهات نظرنا ودخلنا في نص الاتفاق النووي شیئا ما حتى ان الابعاد التقنیة والقضایا الجانبیة قد طرحت ایضا وتم اعطاء الردود اللازمة.
واكد رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة باننا اوضحنا موقفنا بصراحة كما كانت لهم وجهات نظرهم ایضا لكنهم كانوا یؤكدون علي هذه القضیة وهی الحفاظ علي الاتفاق النووی وقالوا بانهم سیبذلون قصاري جهودهم فی هذا السیاق عبر محادثاتهم الثنائیة مع امیركا.
وتابع قائلا، من المؤكد اننا بصفتنا احد اطراف الاتفاق النووي نرغب بالحفاظ علیه ولكن لیس باي ثمن. لقد قیل صراحة بانه لیس هنالك سوى حالتین، اما ان یخرج الجمیع من الاتفاق النووي واما ان یبقى الجمیع، لذا فمن الافضل السعي للحفاظ علیه.
وحول ما تصفه بریطانیا بدور ایران المزعزع للاستقرار فی المنطقة، والتاثیر المحتمل لهذه المسالة على دعم لندن للاتفاق النووي، قال صالحي، ان الاوروبیین یكررون احیانا كلام الامیركیین، ولقد اشار (بوریس جونسون) الى ان للامیركیین عتابا بشان هذه القضایا لكننا لم نلج هذه القضایا وتباحثنا حول الاتفاق النووي.
واضاف، انني اشعر بانهم (البریطانیون) یریدون بقاء الاتفاق النووي، وارى بان خروجهم من الاتفاق لن یعود لهم سوي بالضرر لانها شاركت في المفاوضات مع مجموعة '5+1' وتابعت الاتفاق بهدف محدد.
واعرب عن اعتقاده بان هنالك نوعا من التخبط السیاسي في امیركا وهم انفسهم لا یعرفون ماذا یریدون ان یفعلوا، واضاف، هنالك ایضا قضایا دولیة اخرى اعطت امیركا فیها وعودا فیما سبق وخلقت من ثم الشكوك حولها وترید ان تغیر مواقفها فیها.
وحول تقییمه لمدى التزام اوروبا بالاتفاق النووي قال، اعتقد بان عزم اوروبا جاد في الالتزام بالاتفاق النووي ولكن ینبغي ان ننظر الى اي مدى یمكنهم المقاومة امام ضغوط امیركا ولو ارادوا ابداء مقاومة جدیة فان المفترض ان حربا اقتصادیة ستندلع بین الطرفین وهو امر مستبعد.
واكد بان ایران ترصد التطورات باستمرار وتتخذ القرار على اساس ذلك.
وفیما اذا شعر خلال زیارته هذه بقلق المسؤولین الغربیین ازاء رد ایران المحتمل قال، انهم قلقون ایضا من رد ایران المحتمل ویریدون ان یعرفوا طبیعة هذا الرد إلا انني اقول بان رد ایران هو على عاتق لجنة مراقبة الاتفاق النووي التي ینبغي ان تعقد اجتماعا وتقوم باجراء تقییم دقیق لتطورات الساعة ومن ثم تتخذ القرار اللازم حسب المعطیات والمعلومات التی تستلمها.
واضاف صالحی، من الصعب الان التكهن بقرار ایران لاننا غیر مطلعین على اجراء الطرف الاخر وتم الاخذ بنظر الاعتبار مختلف السیناریوهات لمختلف الاجراءات.
من جهته قال وزیر الخارجیة البریطاني في تصریح لوكالة 'ارنا' الايرانية فی الرد على سؤال فیما ان كانت بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي ام لا: لقد تباحثنا حول هذا الموضوع ونامل بان تتقدم الامور الى الامام جیدا.
وكان مساعد الرئیس الايراني رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة علی اكبر صالحي قد وصل الي لندن مساء الثلاثاء قادما من روما، تلبیة لدعوة من وزیر الخارجیة البریطاني بوریس جونسون.