كيف رد رئيس السلطة القضائية على تخرصات ترامب ضد ايران؟ 

كيف رد رئيس السلطة القضائية على تخرصات ترامب ضد ايران؟ 
الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني" ان التجربة اثبتت ان اميركا ليست جديرة بالثقة، واصفا ترامب بانه شخص غير متزن وغير منطقي وغير مهذب.

العالم - ايران 

واشار آية الله آملي لاريجاني في اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية اليوم الاثنين، الى تصريحات ترامب الاخيرة حول الاستراتيجية الاميركية الجديدة ضد ايران، وقال: ان كلام الرئيس الاميركي يدل على انه غير متزن وغير منطقي وجاهل وغير مهذب وبذيء اللسان، وكل ما موجود من رذائل لدى الآخرين، فقد تجمعت في شخصيته.

وحول اتهامات ترامب للحرس الثوري، اكد رئيس السلطة القضائية ان الحرس الثوري قدم التضحيات للذود عن حياض الوطن طيلة فترة الثورة الاسلامية ومرحلة الدفاع المقدس، وهذا ما لمسه الشعب الايراني طيلة العقود الماضية.

ولفت الى ان اعداء ايران مستاؤون من الضربات التي وجهها الحرس الثوري للعصابات الارهابية في سوريا والعراق، وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي خضم تقدم تنظيم "داعش" الارهابي، سارعت الى مساعدة اشقائها في سوريا والعراق، ومن خلال بطولات الحرس الثوري، فان اساس "داعش" على وشك القضاء عليه، وهذا ما اثار حفيظة دول الهيمنة لانهم انشأوا "داعش" لتحقيق اغراض مختلفة، وزعموا من خلال تحالف صوري محاربته في حين قامت هذه الدول بتقديم جميع اشكال المساعدة لـه، فقد اعترف ترامب مرارا خلال حملته الانتخابية بان اميركا أسست "داعش". ومن جهة اخرى فقد اعلن الاميركيون ان القضاء على "داعش" يستغرق 20 سنة، في حين ان الجمهورية الاسلامية بدعمها لاشقائها في سوريا والعراق، وفي اقل من عامين اصبح "داعش" على وشك الدمار، ومن الواضح فان هذا الامر لايطيقه داعمو الارهاب.

من جانب آخر اوضح آية الله ىملي لاريجاني، ان الاميركيين اثبتوا في قضية الاتفاق النووي انهم ليسوا موضع ثقة وشوهوا سمعتهم في العالم اكثر من السابق، وقال: ان قائد الثورة الاسلامية وكذلك بعض المسؤولين حذروا في وقت سابق من ان اميركا ليست موضع ثقة، ولحسن الحظ فقد اتضح للعالم وحتى للامريكيين انفسهم ان الحكومة الاميركية ليست جديرة بالثقة حتى ان بعض اعضاء الادارة الاميركية اعترضوا على ترامب ايضا.

واشار رئيس السلطة القضائية الى انتهاكات اميركا للاتفاق النووي، وقال : ان الحكومة الاميركية لا تلتزم مطلقا بأي تعهدات، واذا كان من المفترض انه مع تغيير رؤساء الدول تتغير جميع التعهدات، فما هي مسؤولية الحكومات والتزاماتها الدولية؟.

واكد آية الله آملي لاريجاني ان تصريحات ومواقف المسؤولين الاميركيين الاخيرة قد شكلت فرصة لتعزيز الانسجام بين الشعب الايراني والمسؤولين بقيادة قائد الثورة الاسلامية، وقال: ان افضل عمل في مواجهة مثل هذه التصريحات، الاعتماد على القوى الداخلية، فالامريكيين يحاولون زعزعة الاقتصاد الايراني، وان السبيل الوحيد لذلك هو تطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم.

وأكد آملي لاريجاني على ضرورة توخي اليقظة والحذر في مواجهة سياسات اميركا العدائية، واصفا تصريحات الرئيس الايراني روحاني في الرد على مزاعم ترامب، بانها كانت شجاعة وحاسمة وجاءت في الوقت المناسب، معربا عن تقديره لموقف الرئيس روحاني، وقال : نحن ندعم مثل هذه التوجهات في مواجهة اميركا، وان على رئيس الجمهورية ان يطمئن بانه مادامت مثل هذه المواقف الشجاعة والحازمة موجودة فان الشعب يدعمه، وفي ظل القيادة الحكيمة والذكية لقائد الثورة الاسلامية فان مؤامرات العدو ستبوء بالفشل.

109-1