المغرب على شفا زلزال ملكي!

المغرب على شفا زلزال ملكي!
الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

ترقد الأحزاب السياسية في المغرب على صفيح ساخن بعد إعلان الملك محمد السادس عن نيته في "إحداث زلزال سياسي كبير غير مسبوق في تاريخ المملكة المغربية، لقطع التلاعب بمصير المواطنين، بعد ظهور أسماء نخب سياسية جديدة، أثبتت فشلها في التعاطي مع ملفات مهمة"، على حد تعبيره.

العالم - المغرب

وتعالت الأصوات حول نية الملك إجراء تعديل وزاري يطيح بالائتلاف الحكومي الذي يقوده سعد الدين العثماني، الذي يعاني من مشكلات ضخمة داخل حزبه "العدالة والتنمية" الذي يمثل الإخوان المسلمين في المغرب.

 وذكر الكاتب والمحلل السياسي لحسن العسبي في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن الخطاب الملكي من الناحية الدستورية كان منتظرا، لأنه من المفترض في "الجمعة الثانية من شهر أكتوبر/ تشرين أول أن يفتتح الملك البرلمان"، والخطاب فيه توضيح أكثر لخطابه السابق في يوليو/ تموز الماضي.

وأشار العسبي إلى أن الآيات القرآنية التي تم بها افتتاح الخطاب، من مقرئ القصر، تتحدث عن "البهائم التي لا تفقه شيئا"، وهو تعبير "عنيف جداً"، ويعتقد المحلل السياسي أنها "رسالة سياسية واضحة".

وأوضح أن أهم فقرة في الخطاب، حين تحدث الملك عن إذا اقتضت ضرورة الإصلاح "إحداث زلزال سياسي، فإن ذلك ممكن".

وأضاف العسبي أن تأويل هذا المعطى يذهب في عدة اتجاهات، منها "حل البرلمان" أو "إسقاط الحكومة" أو "إعادة الانتخابات"، أو حتى إلى محاكمات مسؤولين في الدولة، ثبت عليهم الفساد أو الإساءة للمصلحة العمومية.

ونوه العسبي إلى أن الملك أعلن عن "مشروع وطني جديد للتنمية"، ركز على انه يوازي المشروع الأول الذي أطلقه في بداية حكمه، الخاص بالتنمية، والثاني "مرتبط أكثر بمجال التعليم"، ويمتد لمدة 15 سنة أخرى.

وأكد أنه يريد احداث "وزارة لإفريقيا"، لأن رهان المغرب على محيطه القاري استراتيجي، المغرب له "طموح لتعزيز مكانته عبر موقعه الجغرافي في غرب افريقيا".

وأوضح العسبي أن المغاربة على مستويات متعدد في المسؤولية، يقولون بأن "أفريقيا تقوم على ثلاثة أضلاع"، في الشرق مصر، وفي الجنوب هناك دولة جنوب أفريقيا، وفي الغرب المغرب.

102-4