المالكي يبارك فرض الامن بكركوك للقوات المسلحة وللبيشمركة...

المالكي يبارك فرض الامن بكركوك للقوات المسلحة وللبيشمركة...
الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

وجه نائب رئيس الجمهورية العراقي، نوري المالكي رسالة الى الشعب العراقي بجميع مكوناته مباركاً إعادة فرض الامن وبسط سلطة الدولة في محافظة كركوك، اثر العملية الامنية التي نفذتها القوات المسلحة والحشد الشعبي وقوات البيشمركة الداعمة للدستور وسيادة القانون.

العالم - مراسلون

وفيما يلي نص الرسالة: 

                     
                                            بسم الله الرحمن الرحيم 
                                    ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))


                                           صدق الله العلي العظيم


يا ابناء الشعب العراقي الكريم 
ابارك لكم جميعاً مسلمين وغير مسلمين، عربا وكردا وتركمانا ومسيحيين ومكونات اخرى، ابارك لكم هذا الانتصار الكبير للدستورية، وفرض سيادة الوطن على ارضه وثرواته..
وابارك لقواتنا البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة الداعمة للدستور وسيادة القانون، وهم يؤدون معاً دوراً بطولياً، ويفرضون ببأسهم ارادة الشعب العراقي وفقا للدستور.. وينهون ذيول محنة الاستفتاء كما انهوا بالامس محنة داعش ومن يدعمها في الداخل والخارج، ويوقفون مؤامرة الفرقة وحلم التقسيم، ومحاولة زعزعة التلاحم والاخوة بين ابناء الشعب العراقي الواحد، بل بين الفصائل والقوى الكردية، من قبل العقول العنصرية المريضة المسكونة بداء الانفصالية والعدوانية والغطرسة..
ان عمليات فرض الامن واعادة هيبة الدولة لا تستهدف المواطنين الكرد في المحافظة، وانما تستهدف الخارجين عن القانون، والذين جاهروا بعدم التزامهم بمواد الدستور، وفرطوا بمتطلبات التعايش السلمي بين مكونات كركوك..
ان الادارة السياسية الانفصالية، بما نسجته من خيال توسعي، وتصرفات لا دستورية، رغم النصائح المتواصلة من قبل المرجعية الدينية العليا والدول الاقليمية ودول العالم والشركاء جميعاً، وفرت للحكومة فرصة ذهبية لإعادة الوضع الى طبيعته الدستورية في جميع المناطق المتنازع عليها، واعطت للقوات المسلحة مشروعية بسط سلطة الدولة على الارض العراقية لحفظ مقدرات الشعب العراقي وكرامته وثرواته في كل بقعة من ارض الوطن..
ان الواجب الوطني في هذه المواقف الحساسة، يستدعي من جميع الاطياف السياسية الوطنية بكل انتماءاتها الدينية والعرقية، ان تقف صفاً واحداً من اجل حماية الوطن ومكتسبات العملية السياسية، وان تتوحد الاصوات والارادات خلف بوصلة واحدة اسمها "العراق"..
وهنا اؤكد تقديري للحركات والاحزاب الكردية التي اثبتت انتماءها الوطني ووقفت موقفاً معارضاً لارادة التقسيم، وواجهت المخطط الانفصالي بروح الاخوة والثبات.
انني ادعو القوات الامنية الى حفظ ارواح المدنيين وممتلكاتهم والتعامل مع المواقف بحكمة وصبر واناة، وان تكون المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات..
كما ادعو مواطني ضواحي كركوك وقصباتهامن الكرد والعرب والتركمان الذين الجأتهم طبيعة العمليات الى مغادرة منازلهم، الى العودة لها، وممارسة حياتهم الطبيعية، والتعاون مع القوات الامنية، من اجل التنمية الشاملة لكركوك التي تحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى، تعاون الجميع وتكاتفهم واخوتهم.
اللهم احفظ العراق واهله
وكد لنا ولا تكد علينا وقنا شر مضلات الفتن..

                        نوري كامل المالكي
                      نائب رئيس الجمهورية