ترامب نادم لذهاب جنوده للعراق ولن ينحاز "لأي طرف" في تطورات كركوك الاخيرة

ترامب نادم لذهاب جنوده للعراق ولن ينحاز
الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين ان بلاده "لا تنحاز لأي طرف" في الازمة بين بارزاني وحكومة بغداد حول تطورات محافظة كركوك العراقية الاخيرة، رغم انه ما كان يجب ان نذهب الى هناك.

العالم - العراق

وقال في مؤتمر صحافي في حديقة الورود بالبيت الابيض "لا ننحاز لاي طرف، لكننا لا نحبذ ان يدخلوا في مواجهات".

واضاف ترامب "لقد اقمنا علاقات جيدة جدا مع الاكراد منذ سنوات عديدة كما تعلمون وكذلك مع الجانب العراقي رغم انه ما كان يجب ان نذهب الى هناك".

وكان ترامب اعلن خلال حملة الانتخابات عام 2016 انه يعارض وجود الجيش الأميركي في العراق.

 وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحافي ان استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كان ضمن "حركات منسقة وليس هجمات".

وقال الكولونيل روب مانينغ ان "العسكريين ومستشاري التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية او حكومة كردستان قرب كركوك".

واضاف "نواصل دعمنا لعراق موحد".

واعتبر مانينغ ان قرار اجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق "امر مؤسف" مشيرا الى ان "الحوار يبقى الخيار الافضل لنزع فتيل التوتر وحل المشاكل القديمة وفقا للدستور العراقي".

ورفض ان يكشف عن عدد الجنود الاميركيين المنتشرين في المنطقة الا انه اكد وجودهم "في منطقة كركوك".

بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية" لأعمال العنف في كركوك و"تعمل مع مسؤولي الحكومتين المركزية والاقليمية لخفض التوترات وتجنب وقوع مواجهات جديدة وتشجيع الحوار".

واضافت في بيان "نحض كل الاطراف على تجنب الاستفزازات التي يمكن ان يستغلها اعداء العراق الذي لديهم مصلحة بإذكاء نزاع اتني وطائفي. وبالخصوص نشير الى انه ما زال هناك الكثير من العمل للقيام به من اجل هزيمة (داعش) في العراق".

وحذرت المتحدثة من ان التوترات يمكن ان "تحوّل" تركيز القوات العراقية والكردية عن "هذه المهمة الحيوية".

وسيطرت القوات العراقية الاثنين على مبنى محافظة كركوك دون معارك بعد استعادتها مواقع مهمة بينها حقول نفطية استولت عليها قوات البشمركة في 2014 في خضم الفوضى التي اعقبت سيطرة جماعة "داعش" الارهابية على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها.

(أ ف ب)

2