علاقة المحمدين وارتباطاتها بصراع أسرة آل سعود

علاقة المحمدين وارتباطاتها بصراع أسرة آل سعود
الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

رأى الصحفي والكاتب اللبناني مؤسس ورئيس تحرير "السفير" طلال سلمان أن أسرار القصور والعلاقات الحميمة، بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وصفه بأنه "المفرد بعد خلع الشريكين السابقين الأمير "مقرن بن عبدالعزيز" ثم الأمير "محمد بن نايف بن عبدالعزيز"،  تتكشف، يوماً بعد الآخر.

العالمالسعودية

ولفت الكاتب ان الى أن الوقائع، التي تواترت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تشهد بأن علاقة خاصة وحميمة بل استثنائية تجمع بين وليي العهد في كل من الإمارات والسعودية بشعارها المعروف؛ السيف والنخلتين وجملة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، متابعاً أن ما بين المحمدين يتجاوز علاقات الأشقاء والأنسباء والشركاء لتكون فريدة في بابها بين الحكام المذهبين، واعتبر أن مدى العلاقات يتسع ليشمل، الدول الخليجية المحيطة، ومصر، انطلاقاً من العلاقة الاستثنائية مع واشنطن.

الصحفي اللبناني رأى أن علاقات المحمدين فتحت أبواب البيت الأبيض أمام محمد بن سلمان، باعتبار أن بن زايد يعرف دونالد ترامب رجل الأعمال قبل أن يصل إلى موقع الرئاسة الأمريكية، موضحاً أن ترامب له أنشطة وأعمال وعمارة تحمل اسمه في دبي، وأضاف أن بن زايد كان من رتّب أول لقاء لولي العهد السعودي مع الرئيس دونالد ترامب.

وأشار طلال سلمان الى أن بن زايد هو الذي أفسد العلاقة بين "محمد بن سلمان" والحمدين في قطر؛ "الأمير حمد وحمد بن جاسم الشريك ووزير الخارجية طوال عهده، وكانت هذه العلاقة جيدة بين الملك سلمان والحمدين"، معتبراً أن محمد بن زايد هو الذي نظم العلاقة مع مصر، ثم بين مصر والسعودية.

وكشف الكاتب عن أن عداء محمد بن زايد لقطر اشتد عندما وقفت قطر ضد توسعه حتى حدود ليبيا وتدخله في إعادة صياغة أوضاعها السياسية بعد خلع "القذافي"، وأضاف أن "محمد بن زايد هو الذي حذر محمد بن سلمان من "الإخوان المسلمون" وحرضه ضدهم حتى اعتقلهم وطرد قيادييهم".

وحول ارتباطات ولي العهد الإماراتي بالولايات المتحدة الاميركية وتأثيره على تغيير موقفها من ولاية العهد في الرياض، لفت الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية، قبل ترامب، كانت تريد محمد بن نايف ملكاً على السعودية، بوصفه ولياً للعهد، مشيراً إلى أن محمد بن زايد لعب دوراً في تقريب محمد بن سلمان، فبردت حماسة واشنطن لابن عمه ولي العهد الأول، وأضاف أن بن زايد لعب دوراً مهماً في ترتيب أن تكون السعودية هي المحطة الأولى لـ"ترامب" في جولته الخارجية الأولى، وبعد هذه الزيارة أنجز محمد بن سلمان، بدعم من والده (الانقلاب)، وتم خلع "محمد بن نايف" من منصبه كولي أول للعهد، تمهيداً لتفرد "محمد بن سلمان" باحتمال الوراثة، بحسب قراءة طلال سلمان.

وخلص الكاتب للقول بأن من أسماهم العارفين يرون بأن محاولة استرضاء جماعة محمد بن نايف، الذي ليس لديه أبناء ذكور مستمرة فمجرد تعيين عبدالعزيز بن سعود بن نايف (نجل شقيقه حاكم المنطقة الشرقية) ليست كافية لإنهاء هذه الأزمة.

المصدر: مرآة الجزيرة

2-216