قصيدة عن مسيرة سبايا عاشوراء

قصيدة عن مسيرة سبايا عاشوراء
الجمعة ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

مضت تلك الساعات العصيبة، والوقائع الرهيبة، من نكبة عاشوراء، بمراراتها وغصصها التي لا توصف ولا تتصور، لتبدأ قصة السبي الاليمة بفصولها المريرة، اذ سبي حريم الرسالة، وبنات النبوة، ونساء الاسلام الطاهرات، فرحلت قافلة الاسر وسيدها الامام علي بن الحسين زين العابدين وسيدتها العقيلة المكرمة زينب الكبرى بنت الامام علي امير المؤمنين متجهة الي الشام.

العالم . اسلامیات
___________

يا أيها السَّبْيُ المُطهَّرُ صامِدِ

وعلى رُؤُوسِ الظالِمينَ تصاعَدِ

في رِحلَة الإيمانِ نِلْتَ شوامِخاً

ومَضَيْتَ نِبراساً بِقلبِ حامِدِ

ما كربلاءُ سِوى مسيرةِ عزَّةٍ

أفضَتْ الى ظَفَرٍ  ونصْرِ خالدٍ

والسَّبْيُ في حُبِّ الإلهِ مَحَجَّةٌ

وسبيلُ إعلاءٍ لأَمْرِ الواحدِ

لكنَّما الأحزانُ تُرهِقُ عَيشَنا 

إذ كيفَ يُسبَى آلُ بيتِ القائدِ

وهُوَ الذي وَهَبَ الأنامَ صَنيعَهُ 

دِيناً حنَيفاً باْنطلاقٍ راشِدِ

وقضى بوَحي الله أمْراً دونَهُ

بَذَلَ الصِّعابَ وشافَ جَمَّ شَدائدِ

لم يسألِ الأجرَ الجزيلَ لهُ سوى

وُدِّ القَرابةِ والسَّلِيلِ الماجِدِ

فإذا بأحفادِ الجَهُولِ" تُثِيبُهُ"

قَتلاً فظِيعاً للحَفِيدِ الرائدِ

 رَبّاهُ ما تلكَ القساوَةُ مَسْلكاً

ساقَ الضَّغينةَ للنبيِّ الشاهِدِ

قَتَلُوا الحُسَينَ بكلِّ حِقدٍ ضارمٍ

وسَبَوا بناتِ مُحمدٍ بِتَعانُدِ

وعقيلةُ المُستَشْهِدينَ نَظُورَةٌ

بَعْدَ المصائِبِ نائباتِ الساجِدِ

يوماً تئِنُّ على مصائبِ كربلا

يوماً على السَّبيِ الأليمِ الحاقدِ

وتقولُ : أَينَ مُحمدٌ ووصيُّهُ

أينَ الزَكيُّ وهُمْ نَكالُ الفاسِدِ

أينَ المُحَدَّثَةُ العظیمةُ فاطِمٌ

في كربلاءَ وفي المَسيرٍ الجاحِدِ

تاللهِ قد وَأَدُوا موَدَّةَ أحمدٍ

أجراً اُريدَ لهمْ لِخَيرٍ واعِدِ

___________________

بقلم : حميد حلمي زادة

 

تصنيف :