جدل حول مكان "البغدادي" بعد خسارة مدينة الرقة معقل "داعش"

جدل حول مكان
الجمعة ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

أثار الإعلان عن استعادة محافظة الرقة السورية من سيطرة تنظيم "داعش" الجدل والتساؤل حول مكان وجود زعيمه الارهابي أبو بكر البغدادي، الذي فقد سيطرته على مناطق نفوذه في سوريا والعراق.

العالم - سوريا

وأشارت تقارير سابقة إلى مقتل زعيم التنظيم الارهابي في غارة جوية في محافظة نينوى في تموز الماضي، إلا أن مسؤول الأمن والمعلومات في كردستان، لاهور طالباني، أكد آنذاك أن البغدادي مازال على قيد الحياة.

وقال لاهور طالباني، إنه "سيقتل أو يعتقل في نهاية المطاف، ولن يتمكن من أن يبقى مختفيا إلى الأبد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ذلك ربما يستمر لسنوات، مضيفا أنه "لا ننسى أن جذوره تنحدر من أيام القاعدة في العراق، وكان يختفي من أجهزة الأمن، حيث يعرف جيدا ماذا يفعل".

وترى مصادر استخباراتية أن البغدادي ينتقل من موقع إلى آخر باستمرار بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على الرقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "دايلي ستار" البريطانية.

من جانبه أكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، هشام الهاشمي، أن الارهابي ابو بكر البغدادي رجل هارب وعدد أنصاره ينخفض مع فقدانهم المزيد من الأراضي، قائلا إن زعيم التنظيم لا يمكن أن يسمي نفسه الخليفة بعد انهيار "دولة داعش" المزعومة على الأرض.

وكانت روسيا أعلنت سابقا عن مقتل الارهابي ابو بكر البغدادي في غارة جوية في مدينة الرقة، معقل "داعش" سابقا، إلا أن التنظيم نشر الشهر الماضي شريطا صوتيا ينفي فيه زعيمه الشائعات حول مقتله.

وقال الجنرال الأميركي، توني توماس، الذي قاد العمليات الخاصة لمكافحة "داعش" في العراق، إن فريقه كان على وشك إلقاء القبض على البغدادي في عام 2015، بعد قتل "وزير النفط" للتنظيم، أبو سياف، والقبض على زوجة البغدادي التي سلمت للاستخبارات معلومات مفيدة، إلا أن "البغدادي" تمكن من الفرار بسبب تسريب المعلومات إلى الصحافة.

وكان مكان وجود البغدادي موضوعا مثيرا للجدل بعد ظهوره العلني الأول والأخير في جامع النوري الكبير في الموصل في عام 2014.

المصدر : روسيا اليوم 

109-4