الرئيس الامريكي: استعادة الرقة تحكي عن «نهاية خلافة داعش» في سوريا

الرئيس الامريكي: استعادة الرقة تحكي عن «نهاية خلافة داعش» في سوريا
الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، أن بلاده ستكون منخرطة في ما سماه «مرحلة جديدة نحو السلام في سورية»، معتبراً ان استعادة مدينة الرقة تعني «نهاية خلافة داعش.»

العالم- الامريكتان

وأضاف ترامب في بيان اصدره البيت الأبيض أنه «مع تحرير عاصمة داعش والجزء الأكبر من الأراضي التي كان يسيطر عليها، باتت نهاية خلافته وشيكة»، موضحاً أن الانتصار الذي حققته «قوات سورية الديموقراطية»، ينبئ بالانتقال قريباً الى «مرحلة جديدة» في سورية.

وتابع: «سننتقل قريباً الى مرحلة جديدة سنعمل خلالها على دعم القوى الأمنية المحلية وخفض العنف في أنحاء سورية وتهيئة الظروف لسلام دائم ليتعذر على الإرهابيين العودة الى تهديد امننا المشترك مجدداً». وأكد «ندعم مع حلفائنا وشركائنا إجراء مفاوضات ديبلوماسية تضع حداً للعنف وتسمح للاجئين بالعودة الى ديارهم آمنين وتؤدي الى انتقال سياسي» في سورية.

ولم يتحدث ترامب عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ولا عن الدور الذي ستؤديه موسكو في تلك المفاوضات، وهما مسألتان ادتا الى تعطيل مناقشات سابقة وبينما شدد ترامب على ان عملية الانتقال السياسي يجب ان «تحترم ارادة الشعب السوري».

وترعى كل من روسيا وايران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، محادثات سلام في استانا تم التوصل خلالها الى اتفاق على اقامة اربع مناطق خفض توتر في سورية.

وافادت الحیاة ان تبقى الخلافات السياسية الكبرى قيد النقاش في محادثات موازية تنظمها الامم المتحدة في جنيف، لكن جولاتها السبع لم تحقق اي تقدّم يُذكر.

وتشكل استعادة الرقة التي جعلها التنظيم المتطرف بحكم الواقع «عاصمة» له في سورية آخر انتصارات «قوات سورية الديموقراطية» تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن، بعدما طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة منذ العام 2015 وفرضت نفسها قوة أساسية في محاربته.

ومني «داعش» بخسارة ميدانية جديدة أمس مع استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في وسط البلاد.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال أول من أمس إن «تحرير الرقة خطوة حاسمة في الحرب العالمية ضد داعش»، لكنه حذر من ان «استعادة الرقة لا تعني ان معركتنا ضده انتهت». وتابع «سيواصل التحالف الدولي الاعتماد على جميع عناصر القوة الوطنية عسكرياً واستخباراتياً وديبلوماسياً واقتصادياً وامنياً إلى أن يحرر جميع السوريين من وحشية التنظيم وأن يتم التأكد من أنه بات عاجزاً عن تصدير الارهاب الى العالم».

وأفادت «سانا» أن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في وسط البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من استيلاء تنظيم داعش عليها.