ماذا تعرف عن حي القابون في دمشق؟

ماذا تعرف عن حي القابون في دمشق؟
الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

يقع حي القابون العريق شمال شرق العاصمة دمشق، ويبعد عن مركز المدينة ٤ كم ، وتحده الغوطة شرقاً، بلدتا عربين وحرستا والمدينة غرباً، ويجاور أحياء برزة من الشمال وجوبر من الجنوب.

العالم - سوريا

ويخترقه الاتستراد الدولي السريع، طريق دمشق-حمص، وعقدة طرقية مهمة مسماة باسمه “عقدة القابون”

واشتهر الحي قبل الحرب بكون كراج انطلاق ووصول باصات البولمان موجودة فيه، ولذلك يعتبر القابون بوابة دمشق وأول ما يراه القادمون إلى دمشق من المناطق السورية الأخرى.

ويعود تاريخ القابون إلى العهد الآرامي حيث كانت المنطقة تعرف باسم “آبونا” ومعناها مكان تجمع المياه، ثم حرفت الكلمة إلى القابون، وكلمة (القابون) كلمة سريانية تعني العامود، وبمعنى آخر مكان تجمع المياه.

يمر بحي القابون نهرا يزيد وتورا، وهما فرعان لنهر بردى، ما جعلها منطقة اصطياف واستجمام للأمراء والملوك، وأقام بها السلطان سليم فترة من الزمن حين مرض فعرف مكان إقامته باسم “مصطبة السلطان سليم”.

واشتهرت هذه المصطبة بوفرة الأشجار المثمرة كالمشمش والتفاح والخوخ والتوت والعنب والجارنك ونقل إليها الكثير من الورود والزهور الطبية كالختمية وغيرها، واستولى على هذه المصطبة الفرنسيون في عهد الانتداب، وأقاموا ما يعرف بالــ camp ليقيم به ضباطهم، وبعد الاستقلال أصبحت ثكنات عسكرية.

وكانت القابون تضم معالم هامة كخانات ومساجد وحمامات وقصور، ولكن تهدمت جميعها إثر الزلازل القديمة التي ضربت المدينة ، فصارت آثاراً تاريخية.

وكان هناك عيد خاص بالقابون اسمه “عيد خميس البيض” كان يجري الاحتفال به في أول خميس من شهر نيسان في الربيع كل عام ومرتبط بزهر اللوز الأبيض الذي يغطيها في الربيع .

ومن حارات القابون ومزارعها ، مزرعة الشوك والطاحون ومزرعة الحمام وحي السهل والعارضية وحي البعلة المنسوب إلى هنيبعل القائد القرطاجي الشهير، بالإضافة إلى حي تشرين الذي يقع شمال القابون ويتبع إدارياً له.

وشهد حي القابون منذ بداية الحرب السورية مظاهرات عدة، ثم توالى على السيطرة عليه بعد خروجه عن سيطرة الدولة كل من ميليشيا “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بها، وتم تحريره مؤخراً في أيار الماضي ونقل مسلحيه إلى إدلب.

شام تايمز

2-10