روسيا تتهم اميركا بخرق حصانة أرشيف قنصليتها في سان فرانسيسكو

روسيا تتهم اميركا بخرق حصانة أرشيف قنصليتها في سان فرانسيسكو
الأربعاء ٢٥ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكدت موسكو، اليوم الأربعاء، أن السلطات الأمريكية أعادت إليها أرشيف الوثائق والأعلام الوطنية التي تمت مصادرتها من مبنى القنصلية الروسية في مدينة سان فرانسيسكو.

العالم - الاميركيتان

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريحات صحفية أن هذه العملية رافقتها "سلسلة خطوات غير مقبولة إطلاقا" و"مخالفات مثيرة للاشمئزاز"، موضحا أن السلطات الأمريكية خرقت حصانة أرشيف القنصلية.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الأعلام الوطنية من أعلى رموز الدولة، ولا يمكن وصف تصرفات كهذه بحقها من قبل الدولة المضيفة إلا بالاستفزاز، وتابع قائلا: "إعادتهم لنا هذه الأعلام هو أمر مفروغ منه ولم يكن بوسعهم أن يفعلوا غير ذلك، غير أن كل ما سبق لا يزال يستدعي رفضنا الشديد ومعارضتنا المطلقة".

وأشار ريابكوف إلى أن الخطوات والأساليب الاستفزازية التي يلجأ إليها الطرف الأمريكي في هذا المجال الحساس تجعل موسكو تستنتج أن الولايات المتحدة مستعدة لإمكانية اتخاذ مثل هذه الخطوات بحق مقرات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، وقال: "لا نلجأ إلى ذلك، غير أن القانون الدولي يتيح الرد بالمثل في حال تعرض دولة لإجراءات عدائية وغير مقبولة من هذا النوع، ونحذر الطرف الأمريكي من أن أمورا كهذه لا تنسى".

يذكر أن السلطات الأمريكية أغلقت في 3 سبتمبر/أيلول المنصرم الممثلية التجارية الروسية في واشنطن ومقرها نيويورك، وأمهلت موسكو حتى 1 أكتوبر/تشرين الأول لتجميد عمل قنصليتها الرئيسية في سان فرانسيسكو وإخلاء مقر القنصل الروسي في المدينة.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول أنزلت السلطات الأمريكية الأعلام الوطنية الروسية من فوق مبنى القنصلية في سان فرانسيسكو والممثلية التجارية في واشنطن، وقامت موسكو فورا بتسليم احتجاجها إلى الولايات المتحدة مطالبة إياها بإعادة رفع الأعلام بأسرع وقت.

وتعتقد الإدارة الأمريكية أن هذه المباني لم تعد تحظى بالحصانة الدبلوماسية، بالرغم من أنها حتى الآن تعتبر ملكية روسية، باستثناء مقر الممثلية التجارية في نيويورك والتي جرى استئجارها.