أخيرًا .. بعد 70 عاماً الكشف عن لغز مقتل "داليا السوداء" الغامض!

أخيرًا .. بعد 70 عاماً الكشف عن لغز مقتل
الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر مقتل بائعة الورود والممثلة إليزابيث شورت الملقبة بـ”داليا السوداء” أشهر الجرائم المرعبة التي وقعت في أمريكا ولم يجد لها حل على الإطلاق، حتى أنها صدمت الصحفيين الكتاب في مواضيع الجرائم.

العالم - حوادث 

فقد وجدت “إليزابيث” جثة هامدة مشوهة في 15 يناير عام 1947، ملقاةً في حديقة لايميرت بمدينة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، حيث عثر عليها عارية ومقطّعة نصفين في منطقة معزولة، وصفيت الدماء منها بالكامل،حيث يعتقد أن القاتل قام بغسلها قبل أن يلقيها أرضًا.

وليس هذا فحسب، بل أن وجهها كان مشوهًا بالكامل من أثر الضربات والجراح التي لحقت به، بالإضافة إلى ابتسامة شيطانية قطعت وجهها من فمها إلى أذنيها، فأصبحت تشبه شخصية “الجوكر”، والأمر الأكثر بشاعة، العثور على أمعائها مطويةًبشكل مرتب وموضوعة تحت أردافها، وملأت معدتها بالبراز، وقطع وشمها ووضع في شرجها، وغيرها من الأمور الشنيعة التي لا يمكن تصورها.

لكن رغم أن أكثر من 50 امرأة ورجلًا ادعوا أنهم القتلة، إلّا أن المجرم الحقيقي لم يجد له أثر، فقد كان هنالك أكثر من 50 مشتبهًا واعدتهم الضحية، وأكثر من 25 شخصًا وجدت برفقتهم قبل 60 يومًا من مقتلها، كما كانت تتواجد برفقة ما يقارب 4 رجال في اليوم، لذلك لم يحل لغز قضيتها على الإطلاق.

وبعد 70 عامًا على الجريمة الشنيعة، وصلت المؤلفة بيو إيتويل في كتابها “داليا السوداء، الوردة الحمراء: الجريمة والفساد، والتخفي عن أكبر عملية قتل غير محلولة في أميركا”، لاستنتاجات واضحة فيما يتعلق بالقضية، بحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني.

وفي وصف القاتل، كتبت “إيتويل”، وهي باحثة تاريخية وقانونية، أن القاتل يمتلك شخصية سادية، كما تلقى تدريبا طبيا أو خبرة في التعامل مع الجثث في مشرحة الموتى.

كما كشفت أن ليزلي ديلون، أحد المتهمين الرئيسين في القضية، يعلم خبايا عملية القتل، وفق طبيب نفسي في شرطة لوس أنجلوس، وزعمت “إيتويل” أنه يعلم تفاصيل لا يعلمها سوى القاتل فحسب.

وادعت أن الدكتور جوزيف بول دي ريفر، الطبيب النفسي لشرطة لوس انجلوس، أغوى القاتل ليزلي ديلون بالخروج من مخبئه بعد القتل، وزعمت أنه كشف عن نفسه للمهنيين الطبيين، قائلا إنه “سوف يتخلى عن قتل الداليا إذا حصل على 10 سنوات في السجن” في رسالة نصية، بحسب موقع “رادار أونلاين”.

ويذكر أن “ديلون” ربطته علاقة مع شبكة دعارة، وعمل كمساعد لمارك هانسن، الذي كان شخصية عظيمة في هوليوود، وكان على علاقة وثيقة مع رجال الشرطة، لذلك من المعتقد أنه تلقى مساعدة بالتستر على جريمته النكراء.

كما عمل “ديلون” سابقا في مشرحة، ويعلم كيف يحدث جرحًا في القدم لجعله ينزف، وأكد في كثير من المناسبات أنه القاتل الذي أفلت بفعلته.

بالإضافة إلى ذلك كله، علم تفاصيل عن عملية القتل وحالة الجثة، لكن رغم الأدلة لم يحاكم على الإطلاق، فلم لم يتقدم رجال المباحث للتحقيق بالفساد الذي كان سائدًا في شرطة لوس انجلوس في ذلك الوقت.

وتم تجسيد قصتها في فيلم The Black Dahlia؛ وهو فيلم جريمة تم إنتاجه في الولايات المتحدة وصدر في سنة 2006، من إخراج براين دي بالما، وهو من بطولة جوش هارتنت وسكارليت جوهانسون وآرون إيكهارت وهيلاري سوانك.

المصدر : اخبار 24  

 

تصنيف :