غوتيريش من إفريقيا الوسطى: المسلمون والمسيحيون عانوا بما فيه الكفاية

غوتيريش من إفريقيا الوسطى: المسلمون والمسيحيون عانوا بما فيه الكفاية
الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش القادة الدينيين في إفريقيا الوسطى إلى أن يكونوا "دعاة سلام"، معتبرا أن مسلمي ومسيحيي هذا البلد "عانوا بما فيه الكفاية".

العالم - افريقيا

ووصل غوتيريش إلى بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، الثلاثاء، في زيارة تستغرق 4 أيام، وتعدّ الأولى له لعملية حفظ السلام منذ توليه مهامه على رأس المنظمة الدولية في يناير/كانون الثاني الماضي. 

وقال غوتيريش، في تغريدة عبر موقع "تويتر": "زرت شهداء بانغاسو (جنوب شرق) لإظهار تضامني".

وأضاف أن "المسيحيين والمسلمين (في إفريقيا الوسطى) عانوا بما فيه الكفاية، وعلى القادة الدينيين أن يكونوا دعاة سلام".

وتأتي تغريدة غوتيريش عقب زيارته، الأربعاء، منطقة "بانغاسو" جنوب شرقي إفريقيا الوسطى؛ حيث التقى عددا من المسلمين المحاصرين برعب ميليشيات "أنتي بالاكا" التي تتوعدهم بالقتل.

من جانبها، أفادت صحف في إفريقيا الوسطى، اليوم، بأن غوتيريش أدان "التلاعب بالأديان" في البلاد.

ووفق المصادر نفسها، التقى غوتيريش، أمس ، جنود البعثة الأممية في إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، ومسلمين في "بانغاسو".

ودعا غوتيريش القادة الدينيين إلى الكلام "بطريقة واضحة جدا، عبر إدانة جميع الانتهاكات وأشكال العنف، خصوصا (المرتكبة منها) من قبل مجموعات تتبنى هويات دينية لا معنى لها".

ويرى مراقبون أن زيارة غوتيريش إلى إفريقيا الوسطى ترمي إلى دعم البعثة الأممية في البلاد، وإلى حمل قادة مختلف الطوائف الدينية، على التهدئة وتجنّب العنف، من أجل تحقيق السلام في البلاد.

وتجدّدت أعمال العنف الطائفي في إفريقيا الوسطى؛ حيث أسفر هجوم استهدف مسجد قرية "ديمبي" (جنوب شرق)، في 10 أكتوبر/تشرين أول الجاري، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، عن مقتل 26 مسلما.

كما أسفر هجوم مماثل استهدف بلدة بومبولو (جنوب)، عن مقتل أكثر من 100 شخص ذبحا، في الـ 18 من الشهر نفسه.

ومنذ 2013، انزلقت إفريقيا الوسطى إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وتحالف "سيليكا" ذو الأغلبية المسلمة.

المصدر: الاناضول

114