تحذير... العالم على موعد مع كارثة فضائية في أي لحظة

تحذير... العالم على موعد مع كارثة فضائية في أي لحظة
الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

كثرت في الأونة الأخيرة ظاهرة سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ونشرت صحيفة الغارديان الأميركية والعديد من الصحف نقلاً عن وكالة الفضاء الصينية أن المحطة الفضائية الصينية الأولى قد تسقط على الأرض في أي وقت، حيث قد نفذ الوقود فيها، وبالتالي فقد التحكم بالمحطة والتي تزن نحو 8.5 أطنان مما ينذر بكارثة في أي لحظة.

العالم - علوم وتكنولوجيا

وقد أطلقت المحطة الفضائية الصينية تيان غونغ 1 عام 2011 في إطار الخطة العلمية الطموحة لجعل الصين من الدول الفضائية والتي تمتلك محطة شبه دائمة ومستقلة عن الجميع.

وبعدما ثارت التكهنات حول سقوط المحطة  أعلنت الوكالة الفضائية الصينية رسمياً عن فقد السيطرة على محطتها الأولى والتي يبلغ طولها عشرة أمتار و نصف بعد تعرضها لأعطال فنية عدة .

وقال العالم الفيزيائي جوناثان مكدويل من جامعة هاردفارد إن " إعلان فقد السيطرة على المحطة الفضائية الصينية يعني دخولها الحتمي للغلاف الجوي للأرض بطبيعة الحال "

ويتوقع الخبراء سقوط المحطة في الفترة الحالية حيث يتناقص مدارها تدريجيا نحو الأرض مما يعني حتمية دخولها الغلاف الجوي وسيؤدي إلى احتراقها، وقد أكد جوناثان للغارديان أنها قد تسقط في أواخر هذا العام 2017 أو بداية العام المقبل 2018.

سقوط المحطة الصينية أثار اهتمام الناس كثيرا حول العالم عن مخاطر النفايات الفضائية وعن إمكانية الضرر التي قد تخلفها عند سقوطها في الاماكن المأهولة .

وأشار جوناثان  إلى أن "معظم المحطة سيحترق في الغلاف الجوي و تتحول للرماد، و لكن لا تزال هناك احتمالية أن تبقى بعض القطع التي تزن مائة كيلو غرام وقد تصل للأرض نظرا لضخامة المحطة".

من جهة أخرى قال حسن أحمد الحريري الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك : " نحن لا نعرف تحديداً متى و أين ستسقط هذه المحطة  ؟

لكن يجب أن لا ننسى أن قرابة خمسة و سبعين في المائة من الأرض مسطحات مائية وبالتالي الاحتمال الأكبر أن تسقط في المحيطات وإمكانية سقوطها على اليابسة أقل وسقوطها على المدن أقل احتمالاً، و لكن يبقى هناك احتمال و لو كان ضئيلا ..."

وأوضح الحريري أنه من غير المتوقع عموماً إصابة أحد أو حتى رؤية سقوط المحطة بالعين المجردة حيث الاحتماليات تشير انها ستسقط فوق المحطيات ولكن تبقى الاحتمالية الضئيلة بتأثر المحطة بالرياح أو عوامل أخرى في الغلاف الجوي مما قد يغير مسارها ما يقذفها نحو اليابسة.

الجدير بالذكر أن قطعة من الأقمار الصناعية سقطت على الأرض وأصابت أحد الأشخاص في استراليا وهي الحادثة الوحيدة من نوعها في العالم .

102-104