إنتشار هذه الظاهرة في الزواج لدى السوريين..

إنتشار هذه الظاهرة في الزواج لدى السوريين..
الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

لم تعد عيادات الزواج تقتصر على تسجيل حالات الزواج بين صفوف المتزوجين الشباب فقط، بل أصبحت تشهد واقعات زواج بكثرة بين صفوف المسنين الذي يقبلون على الزواج ”بنهم” على حد تعبير مطلعين.

العالم - منوعات

ويقول القائمون على هذه العيادات إن عدد المسنين المقبلين على الزواج تضاعف في السنوات الأخيرة والتي عزاها بعضهم إلى الحرب التي تعيشها البلاد حيث ارتفع عدد المطلقات والأرامل ناهيك عن العنوسة التي بات عدد المنتسبين إليها يشكل رقما كبيراً و مخيفاً ، بالإضافة إلى طمع الأهل بمال الزوج المسن ، فقدت شهدت عيادة الزواج في مدينة النبك في ريف دمشق مؤخراً واقعة زواج هي الأول من نوعها ولن تكون الأخيرة وقد سبقتها حالات زواج مشابهة كثيرة، عندما اقدم محمد ” أبو شريف ” 97 عاما المولود سنة 1920 على إتمام أوراق زواجه من المدعوة ” منى ” عروسته البالغة من العمر 42 عاما .

ومن بين حالات الزواج التي يحكى عنها في أروقة تلك العيادات أن ” مهند ” الطالب الجامعي ابن الـــ 21 عاما من عمره أجبر على الزواج من قريبته ” شذا ” البالغة من العمر 27 عاما ، وردة مقربون عن هذا الزواج إنه تم بقصد المحافظة على الإرث الذي تنام عليه العروسة، وحتى لايقع بيد زوج من خارج العائلة، ونقلت مصادر مطلعة أن حالات الزواج بين اليافعين الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد سجلت ارتفاعا لافتا ومخيفا لما لها من تداعيات سلبية على المجتمع المحلي برمته ، فقد سجلت مؤخرا في مدينة النبك حالة زواج للشاب ” زياد ” الذي لم يتجاوز عمره الــ 17 عاما في حين بلغت عروسته” سلوى ” من العمر الــ 15 عاما ، وأشارت المصادر إلى أن هذا الزواج لم يدم طويلا حيث أقدم ” زياد ” بعد شهرين على طلاق ”سلوى” ليتزوج بأخرى تصغرها سناً .

ويرى الأخصائيون النفسيون أن زواج المسنين هو إحدى الظواهر الاجتماعية التي بدأت تنتشر في العديد من الأوساط وترتبط تلك الظاهرة بالكثير من المعايير النفسية والاجتماعية والسمات الشخصية للمسن، وكذلك للمحيطين به وموقفهم من ناحية تقبل فكرة الزواج وتأييدها أو العكس، وحسب المرشدة الاجتماعية والنفسية عائشة مصري ، فإن لزواج المسن تأثيرات كثيرة على أولاده وأحفاده، وقد يكون سبباً في حدوث الكثير من الخلافات بين الأبناء الذين يرفض بعضهم مبدأ الزواج في حين يؤيد بعضهم الأخر الفكرة ويتحمس لها على اعتبار أنها رغبة الأب المسن والأم المسنة، في بعض الحالات يكون زواج المسن بناء على طلب من الأبناء الذين يريدون إيجاد شريكة تقاسمه أيامه، نتيجة انشغال كل منهم مع أسرته … لكن زواج المرأة المسنة يعد النموذج المرفوض بشكل كبير من الأبناء الذين يشعرون معه بالخجل من موقف الأم التي تسعى للزواج في خريف العمر، بعد أن وصل أحفادها إلى مشارف الزواج.

102-104