لماذا تحذر "الغارديان" من نشر وثائق كينيدي؟

لماذا تحذر
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

لا تزال أصداء نشر وثائق سرية حول اغتيال الرئيس الأمريكى الـ35 جون كينيدى، تشغل اهتمام الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت،

العالم - الاميركيتان

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية فى افتتاحيتها، إن نشر 2800 وثيقة يجيب على أسئلة مهمة بشأن الحادث الذي هز العالم حينها وظل يحظى باهتمام العالم لأكثر من نصف قرن، لكنه في الوقت نفسه يثير عددا أكبر من الاسئلة ويغذي نظريات المؤامرة.

وتحذر الافتتاحية من أن وجود وسائل التواصل الاجتماعي يعني الآن انتشارا أوسع وأسرع لنظريات المؤامرة من السابق، لاسيما وإن هناك بعض الوثائق التي تم حجبها في اللحظة الأخيرة، ما يفيد أن هناك شيئا تريد الإدارة الاميركية إخفاءه، كما يعني أن نظريات المؤامرة تزدهر في الدول الديمقراطية أكثر من أي وقت مضى.

وتضيف أن القصص عن وجود فعل خاطئ في هذا الصدد لدى الجمهوريين تنتشر لدى الديمقراطيين الذين هم خارج السلطة، ولكن ديفيد رانسمين المدير المشارك لمشروع المؤامرة والديمقراطية في جامعة كمبريدج يحذر من أن القضية الآن ليست في حجم نظريات المؤامرة بل في انتشارها بمجمل الطيف السياسي من اليمين إلى اليسار واستغلالها من سياسيين منتخبين ديمقراطيا كما هو الحال في عهد الأنظمة الديكتاتورية.

ومن ناحية أخرى، كتب تيم ستانلي في صحيفة الديلي تليغراف، إنه من المنطقي تماما الاعتقاد بالمؤامرة عندما يحدث شيئ ما يبدو مستحيلا، ومن الطبيعي البحث عن تفسير إنساني، بحسب موقع "بي بي سي عربي".

وتساءل الكاتب قائلا: إذا كانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية قد حاولت قتل كاسترو بسيجار مفخخ أو تمكن صبيان الرئيس الأميركى السابق ريتشارد نيكسون من زرع أجهزة تنصت في فندق ووترجيت، لماذا لا تكون المخابرات الروسية (كي جي بي) هي من أطلق النار على جي أف كينيدى، وألقت باللوم على شخص يدعى لى هارفي أزوالد؟!.

وأضاف الكاتب أن من بين كل نظريات المؤامرة، تبدو تلك المتعلقة باغتيال كينيدى الأكثر جاذبية، لأن موضوعها مثير للغاية، لذا فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعلم جيدا ما يفعل عندما سمح بإطلاق الملف السري الذي يحوي على 2800 وثيقة عن حادث الاغتيال، والجريمة التي أطاحت بأقوى رئيس أميركى في مرحلة مليئة بالطموحات.

المصدر: اليوم السابع