مندوب الرقة في مجلس الشعب: سنقاتل «قسد» في الرقة

مندوب الرقة في مجلس الشعب: سنقاتل «قسد» في الرقة
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

هدد عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة الرقة، الشيخ فيصل الصيبات، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها "وحدات الحماية الكردية"، في حال رفضت تسليم الرقة إلى الجيش السوري بالمواجهة العسكرية من داخلها.

العالم - سوريا 

وقال الصيبات: "لا توجد حاضنة شعبية بالرقة لقوات سوريا الديموقراطية، ولا لداعش، وما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على الأرض، أنها قامت بتدمير كل ما فيها، من منازل ومنشآت ومصانع، وما يتحدثون عنه الأكراد من حكم ذاتي أو غيره هو مرفوض، ولا يمكن أن يحدث على الإطلاق، فهذا الأمر غير مقبول من جانب الشعب والجيش والرئيس، فالرقة هي جزء من الأرض السورية وهي عائدة".

واشار إلى أن "جنوب الرقة بالكامل تحت سيطرة (الجيش السوري)، والعشائر العربية في شمال الرقة، وقوات سوريا الديموقراطية معظمهم من العرب"، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وشدد على أنه في "فكر قادة قسد بالسطو على الأرض السورية، سيكون العرب أو من يقاتلونهم من داخل تلك القوات"، قائلا إن نسبة 90% من سكان الرقة هم العشائر العربية ولا توجد فيها إلا نسبة قليلة من الكرد.

وهاجم عضو مجلس الشعب السوري تصريحات "قسد" التي تحدث عن ضم الرقة إلى النظام الفيدرالي لما يسمى فيدرالية شمال سوريا، قائلاً "لا نقبل ما تم التصريح به من جانب تلك القوات، فكيف يتحدثون عن إدارة مدنية لمدينة تم تدميرها بالكامل، ومن سيكون هؤلاء الحكام، وإلى أي الجهات ستكون ولاءاتهم، هذه أرض سورية ولن يتم التفريط فيها ولن تقام بها أي إدارة إلا تحت مظلة الدولة وبموافقتها".

وتابع "من ساند تلك الدعاوي لا يمثلون سوى أنفسهم، وحتى عائلاتهم تبرأت منهم، فقد تركنا هؤلاء المسلحين يدافعون عن مناطقهم، وتحت عين وبصر الدولة وبالتنسيق معها، لكن تغير حالهم بعد دخول الولايات المتحدة على الخط".

بالمقابل اعتبر "أن قسما كبيرا من الكرد وطنيون ويدعمون دولتهم السورية، أما الباقي فهم ليسوا سوريين، وحتى الأكراد نفسهم ليسوا مع تلك الدعاوي، وقد شاهد العالم انضمام (الكرد) إلى العرب في كركوك العراقية، ولم يسيروا وراء نداءات مسعود بارزاني الداعية للانفصال"، مضيفا "لا يملك الشعب أي قدرة على مواجهة مباشرة مع هؤلاء، وفي حالة تقدم (الجيش السوري)، سيجد كل الدعم والتأييد والجميع سيكون تحت مظلة العلم السوري".

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تشكّل الوحدات الكردية عامودها الفقري، وتحظى بدعم وإسناد أميركي، أعلنت الجمعة الماضي بسط سيطرتها على الرقة بعد معارك مع داعش استمرت أربعة أشهر وانتهت بالتوصل إلى اتفاق مع هذه الجماعة الارهابية خرجت بموجبه من الرقة.

وتعرضت الرقة خلال الأشهر الأربعة من المعارك إلى قصف جوي عنيف من التحالف الدولي، فضلا عن القصف المدفعي من قوات التحالف و"قسد" حوّل أحيائها إلى ركام ومسح الكثير من معالمها، كما تسبب باستشهاد قرابة 1800 مدني، ونزوح كامل سكان المدينة عنها والبالغ عددهم نحو 300 ألف.

108-104