الأميرال سياري: نظام الهيمنة العالمي لا يجرؤ على مهاجمة إيران

الأميرال سياري: نظام الهيمنة العالمي لا يجرؤ على مهاجمة إيران
الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكد قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أنه لطالما حافظت إيران على مستوى عال من الردع فلن يتجرأ نظام الهيمنة ان يشن هجوما عليها.

العالم - ايران 

واكد قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن القوة البحرية تلعب دورا في اتّجاه تعزيز الدبلوماسية البحرية مع الدول الصديقة، وأضاف: "نسعى الى نشر المفاهيم الحقّة للثورة الإسلامية، كما أن تعزيز تواجدنا في ميدان الدبلوماسية البحرية يقف في مواجهة سياسة التخويف من إيران".

واعتبر الأميرال سياري أن القوّة البحرية تحمل على عاتقها واجبات أبعد من مستوى الحفاظ على جهوزيّتها في مواجهة التهديدات، وقال: "استثمار الموارد البحرية يكون ممكن فقط عندما يكون الأمن متوفرا، خصوصا وأن المجتمعات الدولية تسعى الى استثمار هذه الموارد لصالحها وبالتالي فأن القوّة البحرية للدول تسعى الى توفير الأمن للمياه الدولية".

وحول تواجد قوة أجنبية في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان، قال الأميرال سياري أنّ هذه المنطقة يمكن أن تنعم بأمن كامل في ظل وجود القوّة البحرية للجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية. لكنّ تواجد القوى الأجنبية هو ما يجلب الفوضى الى هذه المنطقة ولا يمكن تفسير وجود أي قوة أجنبية إلّا في حالة تعرّضت فيه التجارة العالمية للخطر.

وشدد قائد سلاح البحر للجيش الإيراني على أن التواجد الأمريكي في منطقة خليج عدن وسعيهم الى الإبقاء على حالة الفوضى فيها يعد ذريعةً من أجل تواجدهم الدائم في خليج عدن ومن أجل إشرافهم على خليج باب المندب.

ورأى الأميرال سياري أن الدعوة التي وجهت للجمهورية الإسلامية للمشاركة بصفة ضيف خاص في المؤتمر البحري الّذي استضافته إيطاليا، يعود الى تواجد ايران الدائم في خليج عدن من أجل توفير الأمن للاقتصاد العالمي ومكافحة الإرهاب البحري.

وأضاف: "القوة البحرية للجيش الإيراني قامت بمرافقة 4 آلاف و200 سفينة إيرانية إضافة الى سفن من 25 دول في انحاء العالم".

ولفت الى أنّه قال خلال كلمته في المؤتمر البحري بايطاليا، أن تواجد القوى الأجنبية في المناطق الاستراتيجية العالمية قد جلب الفوضى وسلب الأمن منها؛ مضيفا : "عامل من عوامل انعدام الأمن في المنطقة هو وجود عناصر مخربة للاستقرار كالكيان الصهيوني وكذلك الوقوف في وجه إقامة ديمقراطية في اليمن والإيغال في قتل هذا الشعب".

وفي هذا السياق، أردف قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الى أن الأعداء يملكون وسائل دعاية كثيرة ضد الجمهورية الإسلامية التي تسعى عبر تواجد قوتها البحرية في المرافئ البحرية لمختلف الدول مواجهة مخططات الأعداء ووسائل دعايتهم.

وأكّد على أن القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية والجيش كانت دائما الى جانب بعضها البعض؛ مردفا بالقول : "عندما تكون هذه القوتين الى جانب بعضهما البعض فإنّه يُمكن الحصول على قوة بحرية جيّدة من أجل توفير الأمن".

وحول مزاعم الرئيس الأمريكي ازاء الخليج الفارسي، قال الأميرال سياري إن هذا الكلام لا يليق بمستوى رئيس جمهورية؛ مبينا ان الخليج الفارسي كان بهذه التسمية منذ آلاف السنين وسيبقى كذلك في المستقبل.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار الاميرال سياري الى المؤتمر السادس للقوات البحرية المجاورة للمحيط الهندي والذي سيقام في طهران، وقال إن أمريكا لن تتواجد في فعاليات هذا المؤتمر بسبب معارضة إيران لتواجدها فيه؛ مضيفا : "سيقم هذا المؤتمر خلال الشهر المقبل بمشاركة أكثر من 60 دولة حول العالم".

وحول البعثات البحرية الإيرانية للدول المطلة على بحر قزوين، أشار الأميرال سياري إلى أن إيران تعتبر هذا البحر منطقة للسلام والأمن والصداقة كما أنها تعتقد أن أمن هذه المنطقة يجب أن توفرها الدول المطلة على البحر وليس عبر الأجانب وعلى هذا الأساس فلا يجب أن تٌمنح الفرصة للأجانب من أجل التواجد في هذه المنطقة.

وأردف قائلا: "أوفدنا سفنا حربية الى دول بحر قزوين كآذربيجان وروسيا وكازاخستان من أجل إقامة مناورات بحرية مشتركة معهم وتبادل التجارب والخبرات البحرية، كذلك قمنا بهذا العمل في الجنوب وشاركنا في مناورات مشتركة مع باكستان وعمان".

وفي ختام تصريحاته، اعتبر الاميرال سياري أنه لطالما حافظت إيران على مستوى عال من القدرات الردعية فإنها سوف تبقى في أمان ولن يتجرأ نظام الهيمنة العالمي من شن هجوم عليها.

109-1