سفيرة اميركا في الأمم المتحدة تتراجع عن اتهاماتها لقطر

سفيرة اميركا في الأمم المتحدة تتراجع عن اتهاماتها لقطر
الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكدت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن دولة قطر التزمت باتخاذ إجراءات ضد تمويل الارهاب، نافية في هذا الصدد تقديم قطر تمويلا لحركة "حماس"، فيما يعد تراجعا عن تصريحات كانت قد أدلت بها أمام الكونغرس هذا الصيف.

العالم - قطر

ونقل موقع "وطن" عن موقع "باز فيد"، في تقرير له، أن ذلك جاء في مذكرة أرسلتها "هيلي" إلى الكونغرس الأمريكي، في الوقت الذي يسعى فيه ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي إلى توحيد الجبهات في إدارة الرئيس دونالد ترامب خلف سياسة مشتركة في التعامل مع أزمة دول مجلس التعاون.

وقالت "هيلي" في مذكرتها إن "الحكومة القطرية لا تمول حماس إلا أنها تسمح للممثلين السياسيين للحركة بالإقامة في قطر"، مضيفةً أن "قطر التزمت باتخاذ إجراءات ضد تمويل الإرهاب، بما في ذلك إغلاق حسابات حماس البنكية".

وأكّدت في المذكرة أنّ قطر قدمت مساعدات إلى قطاع غزة تنفيذًا لتعهداتها في مؤتمر إعادة إعمار القطاع، الذي عقد في القاهرة عام 2014؛ وهذه المساعدات تركّزت في مجالات الإسكان والرعاية الصحية لسكان القطاع.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قد كررت تصريحاتها أن قطر "تمول حماس" خلال جلسة استماع في 28 يونيو/ حزيران الماضي أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب مما جعل بعض أعضاء الكونغرس يقدمون مزيداً من الأسئلة عن مدى علم الولايات المتحدة بموضوع تمويل قطر لحماس، ولكن السفيرة الأمريكية عادت وأجابت كتابياً هذا الشهر لتقول إن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات بهذا الشأن.

وأوضح موقع "باز فيد" أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية أخذوا مواقف مختلفة في الأزمة منذ بدايتها في يونيو/ حزيران الماضي عندما قادت السعودية والإمارات حصاراً في مجالي التجارة والنقل ضد دولة قطر، حيث اتخذها الرئيس ترامب وبعض كبار مساعديه مثل "هيلي" و"ستيفن بانون" كبير الاستراتيجيين آنذاك "فرصة" للضغط على قطر بشأن دعمها لحماس والإخوان المسلمين، وهو الاتهام الذي تنفيه الدوحة.

وعلى الجانب الآخر يرى ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، وجيمس ماتيس وزير الدفاع أن الحصار يشكل تهديداً لاستقرار المنطقة وكذلك القاعدة الجوية الأمريكية في قطر التي يتركز بها أكبر عدد من القوات الأمريكية في مكان واحد في الشرق الأوسط.

ورأى محللون أن تعديل "هيلي" لتصريحاتها يكشف الانفصال بين سياسة وزارة الخارجية الأمريكية وخطاب البيت الأبيض حول أزمة دول مجلس التعاون.

108