لماذا يَحق لأمير قطر عدم إغلاق "الجزيرة"؟ ولمن يحق المُطالبة بإغلاقها؟

لماذا يَحق لأمير قطر عدم إغلاق
الثلاثاء ٣١ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم - قطر

يَحق للأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، أن يقول وبُلغةٍ مُتحديّة، في مُقابلة مع قناة “سي بي إس″ الأمريكيّة أنّه لن يُغلق قناة “الجزيرة”، وهو شرط من الشروط التي فَرضتها دول الحصار المُقاطعة على قطر، لرفع الحِصار عنها، ونقول هذا لسنا لأننا من المُعجبين بتجربة القناة بعد ما يُسمّى بالثورات العربيّة، ولكن لأن الحق يجب أن يُقال، ومن حَق “الجزيرة” البقاء، سواء اتّفقنا أو اختلفنا معها.

العجيب في كل هذا، هي ردّة فعل إعلام دُول الحِصار المُقاطِعة، وانذهالهم من ردّة فعل الأمير، وتمسّكه بعدم إغلاق القناة، والحديث أنه يأخذ شعبه للتهلكة، بعناده،  واستكباره، ومن تلك الاسطوانة، التي سمعناها من ذات الإعلام، وللمُفارقة من “الجزيرة” ذاتها، حول تمسّك الرئيس السوري بشار الأسد بحُكم سورية، وعدم تنحّيه، لذات الأسباب المُتعلّقة بالسيادة الوطنيّة، والتي يتحدّث عنها الأمير تميم في أزمته الحاليّة.

ربّما وحده الشعب السوري، والليبي، واليمني، من لهم حق المُطالبة بإغلاق قناة “الجزيرة”، فالأخيرة كان لها دور فاعل في “طبخ” المؤامرة إعلاميًّا، ضد شُعوب وأنظمة الدول المذكورة، وإغلاقها ربّما يكون “تكفيراً” واعتذاراً من قطر على ما ارتكبته بحقّهم، من تشريد وقتل وتهجير.

أمّا الدول المُقاطِعة لقطر، نعتقد أن لا شُعوبها ولا أنظمتها لهم أي حق أي حق بمُطالبة الأمير القطري بإغلاق قناته، فالمسألة مسألة عبوديّة، وفرض تبعيّة، وتسليم واستسلام للشقيقة الكُبرى وأخواتها، وتحت هذهِ العناوين يَحق لأيٍّ كان عدم الاستسلام، والقِتال حتى آخر نفس، والشيخ تميم تحت هذه العناوين بكُل تأكيد.

خالد الجيوسي/راي اليوم

106-10