مسؤول إيطالي: أوروبا ضحية لسياسة واشنطن

مسؤول إيطالي: أوروبا ضحية لسياسة واشنطن
الأربعاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس وزراء إيطاليا السابق، رومانو برودي، أن الأوروبيين يقعون فريسة لأحادية السياسة الأمريكية، وأن تحول روسيا نحو الشرق واضح، وقال إن فصل أوروبا عن روسيا خطأ لا يمكن تفسيره.

العالم - اوروبا

وقال برودي الذي يشغل حاليا منصب رئيس مؤسسة التعاون الدولي، أمام المنتدى الاقتصادي الأوراسي المنعقد في فيرونا: "إذا كانت حصة صادرات دول منطقة التجارة الأوروآسيوية إلى الاتحاد الأوروبي، قد تجاوزت 8%، في العام 2012، فقد انخفضت الآن إلى 4.8%،" لقد دهشت حقا كيف غيّرت العقوبات علاقاتنا وما هي الأضرار التي لحقت بتعاوننا".

وأضاف: "إذا كان لدينا حجم تبادل بلغ 134 مليار يورو في العام 2012، و118 مليار في العام 2014، ثم انخفض إلى 86 مليارا في العام 2015، وهذا في الواقع انخفاض بنسبة 25%، في الوقت الذي حققت فيه التجارة الدولية نموا ناجحا على الرغم من بعض الصعوبات الاقتصادية. ومن الواضح أن هناك انحرافا واضحا عن المواقف السياسية وان دول شرق إفريقيا تتطلع الآن إلى الشرق بدرجة أكبر من الغرب".

وحذر برودي من أنه إذا أصبح هذا الوضع اتجاها طويل الأجل، فسوف يتحول من اتجاه طويل الأجل إلى اتجاه دائم.

وقال برودى: "لقد أصبح واضحا أن انقلاب روسيا إلى الشرق مثير للإعجاب، ويبدو أن الأوروبيين أصبحوا الآن ضحايا لسياسة لم يصوتوا لها أبدا".

وأضاف: " السلام، لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط ما لم يكن هناك اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، هذا ليس شرطا كافيا فحسب، بل هو شرط ضروري لتحقيق السلام". وأضاف أن الولايات المتحدة بنت سياستها على أساس أن العقوبات التي فرضتها والزمت غيرها بها، لم تجعلها تخسر شيئا، بل إنها  كسبت منها روسيا.