وقفة إحتجاجية بمئوية بلفور في بلجيكا

وقفة إحتجاجية بمئوية بلفور في بلجيكا
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

نظّم تجمع المؤسسات الفلسطينية في بلجيكا ولوكسمبورغ وقفة إحتجاجية في الذكرى المئوية لوعد بلفور في العاصمة البلجيكية بروكسل.

العالم - فلسطين

وإحتشد عشرات الفلسطينيين والنشطاء العرب والأجانب أمس الأربعاء أمام السفارة البريطانية قرب مقر الإتحاد الأوروبي في بروكسل.

ورفع الحشد علماً فلسطينياً عملاقاً بالإضافة إلى شعارات تندّد بوعد بلفور المشؤوم قبل مئة عام مردّدين أهازيج فلكلورية شعبية شهيرة عبر مكبرات صوت.

وتحدث عبد الرحيم الفرا السفير الفلسطيني في بلجيكا ولوكسمبورغ أمام الحشد مؤكداً علی ضرورة إعتذار بريطانيا عن الوعد الذي أفضى إلى تهجير ملايين  الفلسطينيين.

وأضاف الفرا الذي تلا كلمته بالفرنسية والعربية:  الفلسطيني في كلّ أرض يؤمن بحتمية حق العودة كما يعلم أنّ الظلم البريطاني هو أحد أهمّ العنجهية الإسرائيلية تجاه الحل الدائم. تستمر بريطانيا بدعم إسرائيل وترفض الإعتذار وحتى الإعتراف بالدولة الفلسطينية.

وشجب الفرا في كلمته الرفض البريطاني لتقديم الإعتذار بل والإحتفال بوعد بلفور بحضور إسرائيلي.

ولم تمنع الأجواء الباردة من حضور نشطاء فلسطينيين من فرنسا والسويد للمشاركة في الوقفة التي حضرها الأطفال أيضاً.

وتحدث خليل أبو عودة عضو حركة فتح في بلجيكا الذي بدأ كلمته بدقيقة صمت على شهداء غزة الذي إرتقوا في غارات جوية اسرائيلية قبل أيام قائلاً: لدينا ملايين الفلسطينيين في الشتات ونحن منهم بفعل وعدٍ جلب التشريد والتهجير لنا كفلسطينيين.لاتريد بريطانيا الإعتذار وهو أقلّ القليل وهذا ذنب أكبر لها. نحن نقف في الأجواء الباردة حتى نذكّر الحكومة البريطانية أمام سفارتهم أنّ أرضنا لنا وهي حقنا حتى لو كانت محتلة سوف تعود لأهلها الذين يستحقّونها.

وتابع أبو عودة ممسكاً بعلم فلسطین: هذه الألوان هي عنوان تواجدنا في كلّ أرض لنتحدث دائماً عن الخطأ التاريخي الذي لن تنساه الأجيال الفلسطينية التي تكبر بعيداً عن فلسطين والقدس.

بدوره قال الناشط الفلسطيني ناصر الفقعاوي القادم من مدينة ليل الفرنسية: قدمنا إلى بروكسل أمام السفارة البريطانية ليعلموا أنّ وعدهم هو أكثر الشؤم الذي يلاحقهم. سوف نبقى نأتي للحضور ورفع العلم الفلسطيني أمام الظلم البريطاني لأرضنا وأهلنا والذي هو سبب هجرة أجدادنا.

وسرد عدد من النشطاء الأجانب باللغة الهولندية والفرنسية وهي اللغات الرسمية في بلجيكا بيانات تضامنية مع فلسطين مستنكراً الوعد البريطاني المشؤوم على القضية الفلسطينية والتنصل من الإعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني.

عبد الحليم الزنط ممثّل تجمع المؤسسات الفلسطينية في بلجيكا تحدّث عن أهمية الحضور الذي يكبر مع كل جيل فلسطيني يطالب بحقه الثابت من بريطانيا التي كانت أبرز قوة لتهجير ممنهج للشعب والقضية الفلسطينية.

وطالب الزنط المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بضغط أكبر على بريطانيا لتوثيق إصرارها القبيح على إعطاء الأرض لغير أهلها بغير حق.

وتحدثت سيدة فلسطينية هُجّرت من طبريا قدمت إلى الوقفة مع أسرتها أمام السفارة البريطانية: خرجنا من تلك الأرض بسبب هذا العلم البريطاني. أُخبر أبنائي دوماً نحن من تلك البلاد التي أُعطيت ظلماً وقهراً لغير سكانها بسبب قوة السلاح وهُجّرنا وأجدادنا منها عنوةً . سأستمرّ في القدوم مع أطفالي سوف أبقى أُخبرهم عن فلسطين في كلّ وقفة تندّد بهذا الوعد الأكثر قهراً وألماً لنا.

214