الجزائر تضغط على فرنسا لاستعادة "جماجم الشهداء"

الجزائر تضغط على فرنسا لاستعادة
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني عن وجود اتصالات مع فرنسا لتفعيل عمل اللجان المشتركة حول الأرشيف الوطني وجماجم شهداء المقاومة مبديا ثقته في قدرة الجزائر على استعادة الأرشيف الخاص بها وجماجم شهدائها المحتجزة في باريس ويبدو أن السلطات الجزائرية تضغط على فرنسا بهدف تحقيق هذا الهدف.

العالم -الجزائر

وتزامنا مع احتفال الجزائر بعيد الثورة، قيم وزير المجاهدين في برنامج تلفزيوني الجهود المبذولة في مجال كتابة التاريخ مثمنا دور الإذاعة الوطنية في جمع شهادات المجاهدين لتبليغ التاريخ للأجيال القادمة وصون الرصيد الوطني.

وتطرق زيتوني إلى قضية استرجاع "جماجم شهداء المقاومة الوطنية" المتواجدة في فرنسا منذ أكثر من قرن ونصف من الزمن حيث أعلن عن وجود اتصالات مع الطرف الفرنسي لإعادة استمرار مفاوضات اللجان المشتركة بين الجانبين عن طريق وزارة الخارجية والتي توقفت بمجيء الانتخابات الرئاسية الفرنسية مشيرا إلى مساعي مصالحه الوزارية لإحراز تقدم في هذه الملفات وتسطير برنامج محدد لعمل اللجان بحسب موقع اخبار اليوم.

وعاد وزير المجاهدين للحديث عن الأرشيف الوطني المتواجد في فرنسا واعتبر أن ما تم استرجاعه من الجانب الفرنسي لا يمثل سوى 2 بالمائة من الموروث التاريخي الوطني مشددا على التمسك بهذا المطلب الشعبي إلى جانب 3 ملفات أخرى تتعلق بالمفقودين المقدر عددهم بألفي مفقود تم إحصاؤهم بمختلف الولايات منهم من كان في مراكز التعذيب ومراكز الشرطة ومن أخذ عنوة من بيته إلى جانب ملف تعويضات التفجيرات النووية في الجنوب.


وكشف في هذا الخصوص عن مسح شامل خلص إلى إحصاء 1273 مقبرة شهداء 250 مربع للشهداء و1449 مركز للتعذيب والتنكيل إبان الثورة التحريرية وآلاف المواقع التي شهدت معارك مع المستعمر الفرنسي وعملية الإحصاء لاتزال متواصلة لأرشفتها كما تطرق وزير القطاع وفي إطار الترويج للتاريخ إلى تسليم 32 شريطا وثائقيا تاريخيا إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري وإنجاز فيلمين للعقيد لطفي والبطل كريم بلقاسم وآخر هو في اللمسات الأخيرة للشهيد العربي بن مهيدي استخدمت فيه أحدث التقنيات السمعية البصرية ناهيك عن التفكير في إطلاق قناة تاريخية للذاكرة الوطنية.
113