استسلام نحو 200 مسلح شمالي حلب بإشراف روسي

استسلام نحو 200 مسلح شمالي حلب بإشراف روسي
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

استسلم قرابة 200 مسلح من المعارضة للسلطات السورية شمالي محافظة حلب، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.

العالم - سوريا

وتم إجلاء المسلحين المستسلمين من الأراضي التي لا تسيطر عليها القوات السورية، عبر معبر قام موظفو قوات الأمن السورية فيه بتفتيش المسلحين. وقامت الشرطة العسكرية الروسية بضمان الأمن عند المعبر.

وأفاد الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا، سوسلان تسيبويف، للصحافيين، اليوم الخميس: "توصل مركز المصالحة الروسي بالتعاون مع السلطات السورية إلى اتفاق حول إجلاء المشاركين في الجماعات المسلحة غير الشرعية من شمال محافظة حلب ومرافقتهم الآمنة والعفو عنهم فيما بعد".

وأوضح تسيبويف أن الاتفاق حول إجلاء المسلحين تم التوصل إليه مع زعماء الجماعات المسلحة التي تسيطر على هذه المناطق، مضيفا أن 198 مسلحا مستسلما بدون أية أسلحة عبروا خط التماس.  

من جهته، قال المتحدث باسم إدارة محافظة حلب عبد الله حسين إن معظم المستسلمين ينتظرهم العفو، مذكرا أن قانون العفو تم إصداره بمبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن هذا الأمر قد سمح بعودة أكثر من 1500 شخص إلى الحياة الطبيعية في محافظة حلب لوحدها.

وتحدث أحد المستسلمين - واسمه حسن علوي - أنه كان يخدم سابقا في الجيش السوري. وقال إنه كان مصابا أثناء المعارك في ضواحي دير الزور، وعاد الى منزله في دير حفر بالقرب من حلب بعد أن أجريت له عملية جراحية في دمشق. ثم سيطر المسلحون على مدينته. ولم يسمحوا لسكان المدينة بمغادرتها.

وتحدث مسلح مستسلم آخر - واسمه علي أحمد - أنه كان يخدم في الشرطة وفيما بعد انضم إلى المسلحين، مضيفا أنه يفهم خطأه ويريد أن يعود إلى الشرطة.

ويوجد بين المستسلمين أيضا مهندسون وبناة وميكانيكيو سيارات وفلاحون. وينفي معظمهم تورطهم في الأعمال الإرهابية والقتل. وقال صالح الأحمدي: "قمت بزراعة الخضر وتربية الأغنام. واشتراها المسلحون ثم سلبوها. لم أتعاون معهم، لكنني كنت خائفا. لدي عائلة كبيرة. وآمل بأن تمنحني السلطات العفو".

وتوجه المستسلمون على متن الحافلات إلى حلب حيث ستقوم قوات الأمن السورية بتحديد مدى صحة الأعذار التي قدموها.

المصدر : روسيا اليوم

109-2