نبيل شعث: نتجه لمقاضاة الحكومة البريطانية بسبب وعد بلفور

نبيل شعث: نتجه لمقاضاة الحكومة البريطانية بسبب وعد بلفور
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للشؤون الخارجية نبيل شعث، اليوم الخميس، إن السلطة الفلسطينية تتجه لمقاضاة الحكومة البريطانية بسبب وعد بلفور.

العالم - فلسطين

جاء ذلك في تصريح للإعلاميين، اليوم الخميس في العاصمة تونس، خلال مشاركته في ندوة نظمها المنتدى الديبلوماسي التونسي (غير حكومي) ومركز جامعة الدول العربية، بعنوان القضية الفلسطينية قرنا بعد صدور وعد بلفور، بمشاركة سياسيين وبرلمانيين تونسيين وسفراء دول أجنبية.

وقال شعث، إن القيادة الفلسطينية تدرس رفع القضية، إما أمام المحاكم البريطانية أو الأوروبية أو الدولية، وطلب التعويض عن آثاره.

وأكد شعث أن لجنة قانونية تدرس بالتفصيل الإجراءات القانونية الممكن اتباعها لمقاضاة الحكومة البريطانية إما في محاكم بريطانية أو في المحكمة الدستورية الأوروبية العليا، أو في محكمة العدل الدولية .

ووعد بلفور الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أن بريطانيا ستحتفل بفخر ، بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور.

وأضاف شعث في حديثه إن وعد بلفور كان جريمة كبرى أدت إلى النكبة وكل الكوارث التي واجهها الشعب الفلسطيني، وعلى بريطانيا أن تدرك ذلك .

وبخصوص المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قال شعث نأمل أن نتوحد في إطار واحد للنضال المشترك في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي . وأضاف كل ما اتفق عليه بين الطرفين تم تنفيذه في مواعيده، وذلك سيعيد الديمقراطية الانتخابية في الضفة وغزة، ويسمح بمزيد من القدرة على مواجهة إسرائيل .

من جهته، قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ورئيس مركز الجامعة بتونس عبد اللطيف عبيد نعتبر القضية الفلسطينية مظلمة تاريخية وأصبحت أغلب دول العالم على بينة من حقيقة الاحتلال الصهيوني .

وأضاف لابد من المثابرة لتحقيق المطالب الفلسطينية المتمثلة أساسا في إقامة دولة فلسطينية حرة وكاملة السيادة عاصمتها القدس . ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

فيما اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه "لا عار يضاهي عار الاحتفال بالاستعمار"، وذلك ردا على التأكيد البريطاني على الاعتزاز بوعد بلفور والاحتفال به في مئويته التي توافق اليوم الخميس.

وقال عريقات في بيان، نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) :"لا عار يضاهي عار الاحتفال بوعد الاستعمار في القرن الحادي والعشرين، حيث كان على بريطانيا اغتنام الفرصة لتصحيح خطيئتها والاعتذار لشعب فلسطين عن الظلم التاريخي الذي ألحقته به والانتصاف لضحاياه بما يشمل التعويض، والاعتراف بدولة فلسطين، وتصويب مواقفها نحو رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها وجعلها تدفع ثمن احتلالها، وعدم عرقلة المبادرات والجهود الفلسطينية في المنابر الدولية بدلاً من الاحتفال بإطالة أمد الاحتلال الاستعماري وتثبيته على حساب حقوق شعبنا."

وأضاف أن "الفرصة ما زالت سانحة أمام الحكومة البريطانية لإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، وأن تنحاز إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة."

وشدد على أن "شعبنا متجذر وصامد على أرضه الذي عاش عليها أجداده وآباؤه منذ آلاف السنين، وفي كل أماكن تواجده في المنافي ومخيمات اللجوء حتى العودة."

ويعقد رئيسا وزراء بريطانيا والكيان الإسرائيلي اليوم الخميس لقاء بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور الذي وعد "بوطن للشعب اليهودي."

وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقال بصحيفة "دايلي تليغراف" أن الإعلان كان "لا غنى عنه لإقامة دولة عظيمة"، حسب تعبيره.

المصدر: رأي اليوم

216-114