احمد العرفج.. نكرةٌ على مجتمعنا فأحذروه!

احمد العرفج.. نكرةٌ على مجتمعنا فأحذروه!
الخميس ٠٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

يدعّي إنهُ إعلامي سعودي والحقيقة غير ذلك، ثم يجلس في قناة سعودية والحقيقة غير ذلك أيضاً، أو ربما أكون أنا المخطئ وهم سعوديان، وانا أكون غير سعودي لأتشبث بشبه الجزيرة العربية والحجاز موطناً لي، كما هما موطن لملايين الشرفاء الذين قضوا طويلاً يفكرون، هل هم سعوديون حقاً؟!

العالم - السعودية

أصعب المنال هو أن تتغزل بعدوك طالباً شفقته عليك، إنّه ليسَ صعباً فقط بل هو عارٌ ما بعده عار، ولا يمكن أبداً أن يفسرهُ شيخٌ من شيوخ القصور، حتى طاعة الحاكم التي تسوّر احلامنا دائماً لا يمكن ان تبرر تقبيل يد اسرائيل، وهو ما نحن ماضون عليه لا محال.

العرفج يخرج ليتشندق علينا بخطابٍ يريد تسويقه على أنه خطاب الشعب السعودي، في قناة روتانا التي أشكّ جداً في سعوديتها وهي التي تتغنى بأبعاد الإسلام عن قيمه، والمسلمين عن خلقهم، والسبب كله وليس جلّه، هو طلب مساعدة تل أبيب في تثبيت الأمر لمحمد بعدَ أبيه الملك، موقفٌ يذكرني ببيع تيران و صنافير المصريتيين لأجل تثبيت عبد الفتاح السيسي.

الأرض مقابل الحُكم، هناك يبيع الجُزر وهنا نبيع فلسطين وقضيتها وقدسها الشريف، بل نبيع ايضاً مئات السنين من التاريخ الذي يتشبث بعروبة القدس وإسلاميتها، مقابل لا شيء وبثمنٍ بخس، وكأن يوسفنا أرخص من يوسف النبي عندَ السيّارة، وهو الذي أصبح يوماً ما ملكاً هماماً يحكم الأرض.

نعم، إن القدس عند المسلمين كيوسف عند يعقوب، ستبيضّ عيوننا ويجفّ عقلنا إلا إذا أستعدناها، لكن كيف ونحن نتخذ دور أخوة يوسف ونترك دور أبيه!

المجاهرة بالتطبيع مع "إسرائيل" باتت تؤذي قلوبنا، نحن نضيّع الكل من أجل الجزء، لا إسلام مع سلام لأسرائيل هذا أمرٌ علينا إدراكه، لا عروبة مع تطبيع مع العبرية هذا أمرٌ علينا الأعتقاد به، وهل يستحق أبن سلمان؟، هذا أمرٌ آخر كلياً سنهلك قبل محاولة توضيحه.

*ماجد عبدالله الدوسري