ليبيا تبحث طلبا من بريطانيا لتسليم شقيق منفذ تفجير مانشستر

ليبيا تبحث طلبا من بريطانيا لتسليم شقيق منفذ تفجير مانشستر
الجمعة ٠٣ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

قال متحدث باسم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن السلطات الليبية تراجع طلبا من بريطانيا لتسليم شقيق منفذ تفجير مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا في مايو أيار لكنها لم تتخذ قرارا حتى الآن.

العالم - لیبیا

وقالت قوة الردع، الموالية للحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، والتي تحتجز المطلوب إنها جاهزة "للخطوة التالية" إذا وافق مكتب النائب العام على الطلب.

وفجر سلمان العبيدي (22 عاما)، المولود في بريطانيا لأبوين ليبيين، نفسه في نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في هجوم هو الأدمى في بريطانيا منذ 12 عاما. وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا بينهم سبعة أطفال وأوقع أكثر من 500 مصاب.

وقالت الشرطة البريطانية يوم الأربعاء إنها أصدرت مذكرة اعتقال لشقيقه هاشم العبيدي في اتهامات بالقتل والشروع في القتل والتخطيط لتنفيذ تفجير. وأضافت أن الادعاء البريطاني طلب من ليبيا تسليمه.

وقال المتحدث باسم الحكومة المعترف بها دوليا حسن الهوني إن طلبا رسميا ورد عبر وزارة الشؤون الخارجية الليبية وإن السلطات الليبية تتعاون في مراجعة الطلب وفقا للإجراءات القانونية الليبية لكن قرارا لم يتخذ بعد.

وبعد أيام من الهجوم، اعتقلت قوة الردع الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة هاشم العبيدي ووالده رمضان. وتم الإفراج عن الوالد في أغسطس آب.

وانحازت فصائل مسلحة مختلفة في طرابلس إلى جانب الحكومة ويحظى بعضها بوضع شبه رسمي كجهة لإنفاذ القانون. لكن الحكومة، التي تواجه صعوبات في بسط سلطتها، ليس لديها إلا نفوذ محدود على تلك الفصائل.

وقالت قوة الردع في البداية إنها لن تسلم هاشم لكنها قالت بعد ذلك إنها مستعدة للتعاون.

وقال أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع "إذا كان هناك اتفاق بين النائب العام والسلطات البريطانية فنحن جاهزون للخطوة التالية".

ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب النائب العام الليبي.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن الانفجار لكن أجهزة الأمن تتعامل دوما بتشكك مع مثل هذا الزعم.

وقالت قوة الردع في يونيو حزيران إن هاشم أبلغها بأن شقيقه تحول إلى التطرف في بريطانيا في 2015.

وذكرت القوة أنهما عادا إلى ليبيا من بريطانيا في أبريل نيسان وأن هاشم قال إنه ساعد في شراء الأدوات اللازمة لشن الهجوم رغم أنه لم يكن يعلم أن شقيقه سلمان كان يخطط لتفجير.

وتقول الشرطة البريطانية إن سلمان عاد إلى مانشستر يوم 18 مايو أيار أي قبل الهجوم بأربعة أيام.

وهاجرت أسرتهما إلى بريطانيا خلال حكم معمر القذافي. وعاد الأبوان إلى ليبيا خلال انتفاضة 2011.

وقالت الشرطة البريطانية فيما سبق إنها تعتقد أن سلمان أعد القنبلة بنفسه وظهر في لقطات لكاميرات مراقبة تلفزيونية وهو يشتري صواميل (براغي) من متجر استخدمها لتكون شظايا عند انفجار القنبلة.

المصدر: وكالات

216