رد قاس من الرئيس الايراني على السعودية + فيديو

الأربعاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

رد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاربعاء، بقسوة على"الاستفزازات" السعودية.

وقال  روحاني، في معرض رده على تصعيد المسؤولين السعوديين ضد الجمهورية الإسلامية، “أنتم تدركون جيداً مكانة وقوة الجمهورية الإسلامية الايرانية، من هم أعظم شأناً منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الايراني”.

وأكّد روحاني خلال انعقاد جلسة للحكومة الايرانية الأربعاء على ضرورة الوحدة والتضامن بين دول المنطقة، مصرحاً “لا نتعجب من العدوانية والمؤامرات الأمريكية والصهيونية ضد المنطقة لأنهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يكنّوا لشعوب المنطقة إلّا الشر، ونهبوا ثرواتهم ونفطهم بحجج واهية وصفقات الأسلحة”، مضيفاً “الإدارة الأمريكية الأخيرة تملك مهارة خاصة في نهب المنطقة لا سيّما السعودية منها”. ونوّه روحاني إلى ان “المتسلطين من أتباع نظام الهيمنة يغيرون على ثروات دول المنطقة ونفطها مقابل صفقات أسلحة يعقدونها مع بعض الأنظمة من أجل إبقاء النار مشتعلة في المنطقة”.

واعرب روحاني عن استغرابه لتصرفات بعض دول المنطقة، مصرحاً “السؤال اليوم يكمن في الفائدة التي ترتجيها السعودية من العدائية التي بدأتها ضد شعوب المنطقة، وكيف يمكن للمسؤولين في هذا البلد أن يكونوا راضين عن هذه العداوات؟”. وشدد روحاني على أن “إيران لم ولن تريد الّا الخير لشعوب المنطقة”، مضيفاً “على مدى التّاريخ فقد كانت العلاقة بين الشعب الإيراني والشعب السعودي قائمة على الصداقة والأخوّة”. وأضاف  “مع افتراض العداء بين السعودية والشعب الإيراني، فلماذا تخاصم وتعادي الشعب اليمني الذي يجاورها وتقصفه باستمرار”. وتابع بالقول “ماذا يستطيع الشعب اليمني أن يفعل مع هذا الحجم من القصف ضد بلاده؟ يقولون أن لا تستخدموا أسلحتكم من اجل الدفاع عن أنفسكم؛ حسنا، أوقفوا قصفكم للشعب اليمني، ثم شاهدوا هل سيكون ردّ الشعب اليمني إيجابيًّا أم لا، أنتم لا تسمحوا بأن يتم إرسال الدواء والغذاء ومساعدات الأمم المتحدة الى الشعب اليمني، فهل يكون اجراؤكم صحيحاً، معقولاً وإسلاميّا؟”.

وخاطب روحاني المسؤولين السعوديين بالقول  “لماذا تعادون الشعب السوري والعراقي؟! ولماذا أقدمتم على دعم داعش وأطلقتموه في المنطقة ليحصد أرواح شعوبها؟! لماذا تتدخلون في الشأن اللبناني وحكومته؟! لم نعهد في التاريخ تدخل بلد في شؤون بلد آخر بأن يتم ارغام مسؤول البلد الثاني على اعلان الاستقالة من ذلك البلد كما هو الواضح مما يجري،إلى أين تريدون التوصل عبر هذا الأسلوب الّذي اخترتموه؟”.