اصلاحات السعودية تفتح شهية الجامعيات للمطالبة بالتوظيف

اصلاحات السعودية تفتح شهية الجامعيات للمطالبة بالتوظيف
الخميس ٠٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

يبدو أن التحسن النسبي في واقع المرأة السعودية، وتمكن مواطنات في الأعوام الأخيرة من الدخول في سوق العمل ،وتبوء مناصب رفيعة في مؤسسات الدولة، فتحت شهية الخريجات الجامعيات للمطالبة بحقهن في التوظيف ،وإيجاد فرص عمل تتناسب وتحصيلهن العلمي.

العالم - السعودية 

وعلى موقع “تويتر” الذي يتخذه ملايين السعوديين منبرًا للتعبير عن رؤاهم وهواجسهم، أطلقت جامعيات سعوديات وسمًا؛ بعنوان (#الخريجات_الجامعيات_المعطلات)، عرضن فيه شكواهن من البطالة المتفاقمة ،وآمالهن في التوظيف، ليلقى كثيرًا من الرواج ،ويدخل “الترند” السعودي، قبل أمس، الثلاثاء، كأحد أكثر الوسومات تداولًا.

ولم تخف إحدى المغردات تفاؤلها بالانفتاح الأخير في المملكة، عقب منح المواطنات بعض الحقوق مثل السماح بقيادة السيارة، والسماح بدخولهن للملاعب الرياضية؛ قائلة: “مستبشرين خيرًا في عهد الحزم ،بإنهاء ملف العاطلات ،ومحاسبة كل مفسد، تسبب في تأزم وتراكم هذه القضية”.

وبثت أخرى شكواها؛ بقولها: “وصلنا الأربعين، والشيب غطّى رؤوسنا.. مدري متى يا بلادي تحنين علينا ،ونشتغل راضين بإداريات، بس أعيش بكرامة قبل أموت”.

ولم تقتصر مطالب إنصاف الجامعيات على الإناث، إذ شهد الوسم تفاعلًا من شريحة الشباب الداعم لحصول المرأة على حقوقها؛ وعلق مغرد يدعى عبدالله عبد العزيز:‏ “أن تظل الخريجة السعودية عاطلة لأكثر من 10 سنوات، فهذا فساد يجب محاسبة المسؤول عنه”.

بطالة النساء تصل إلى 33%

ويبقى توظيف المرأة السعودية في مؤسسات الدولة ،وانخراطها في مضمار العمل الخاص محفوفًا بالعقبات والرفض والقيود المجتمعية، لتصل نسبة البطالة بين النساء السعوديات إلى حوالي 33%؛ وفقًا لإحصائيات رسمية.

وبحسب أرقام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، الصادرة العام 2015، تشغل السعوديات 13% من الوظائف في القطاعين العام والخاص، على الرغم من أنهن يمثّلن 51 % من خريجي الجامعات.

بارقة أمل

ورغم التضييق الاجتماعي والنظرة النمطية، تمكنت نساء سعوديات من إشغال مناصب رفيعة في مؤسسات حكومية وخاصة؛ ليشكلن مصدر تفاؤل للخريجات ،وبارقة أمل في تحسن أوضاعهن.

ومنهن المواطنة رانيا نشار، المعينة في منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “سامبا” المصرفية السعودية، وسارة السحيمي المعينة رئيسًا لمجلس إدارة السوق المالية السعودية (تداول) أكبر بورصة في العالم العربي.

وحظيت المرأة السعودية، خلال الأعوام الأخيرة، بدور مهم في الوظائف الحكومية أيضًا في عدد من المجالات، كوزارة التعليم أو في مجلس الشورى.

وتأتي الانفراجة النسبية الأخيرة في إطار خطة إصلاح اقتصادية كبرى، تحمل في أجندتها مساعي رسمية لدفع أكبر عدد من النساء للعمل.

ويرى رجل الأعمال السعودي ومؤسس شركة “جلوورك” للاستثمار، خالد الخضير، أن “الجهود الرسمية لتشجيع عدد أكبر من الشركات الخاصة لتوظيف النساء ساهمت في انخفاض طفيف في نسبة البطالة بين السعوديات”.

ويقول الكاتب السعودي، سلمان بن محمد الجشي، إن المرحلة المقبلة تتطلب “اقتحام المرأة لعدد من مواقع العمل المهمة ،والحصول على نصيبها الكبير منها؛ خاصة في المناصب القيادية لواقع الخدمات الإنسانية والاجتماعية والعملية”.

وتستمر الحكومة السعودية بإطلاق وعود لخفض نسبة البطالة ،وتوفير فرص العمل، إلا أن الكثير منها يبقى في إطار التصريحات الرسمية، بعيدًا عن التطبيق العملي؛ إذ لم تنجح خطط “السعودة” ،وتوطين الوظائف في الحد من المعدل العام للبطالة ،الذي وصل خلال الشهور الأخيرة إلى حوالي 13%.

المصدر : إرم نيوز 

2-120