متى يكون عدم علاج سرطان البروستات أفضل خيار للمصابين به؟

متى يكون عدم علاج سرطان البروستات أفضل خيار للمصابين به؟
الخميس ٠٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

كشف بروفيسور في جامعة أكسفورد، عن أن آلاف الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، يستفيدون من عدم اكتشاف إصابتهم؛ وذلك بسبب تجنبهم القلق من المرض.

العالم - منوعات 

وقال البروفيسور فريدي حمدي، أستاذ الجراحة والمسالك البولية: إن الكثير من الرجال، الذين يعانون من أورام بطيئة النمو، ولم تنتشر، قد عانوا من علاجات شاقة، وغير ضرورية، لمجرد القلق من وجودها.

وكشف حمدي، أن “السرطان لم يكن ليتسبب بأي ضرر، لكن اكتشاف وجوده، أصاب الرجال بالخوف والاكتئاب”.

ويشرف حمدي على دراسة تجريبية كبرى، هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، لدراسة حالات 82400 مصابًا بهذا المرض، وتتراوح أعمارهم ما بين 50 و 69 سنة، لمقارنة نتائج وتكاليف خضوع المرضى للجراحة والعلاج بالأشعة، وعدم فعل أي شيء على الإطلاق، والاعتماد على مراقبة الوضع، بواسطة الفحوصات المنتظمة.

وجاء في النتائج الأولية للدراسة، أنه يمكن للجراحة والعلاج بالأشعة، لمرضى سرطان البروستات، أن يتسبب لهم بآثار جانبية شديدة، تشمل سلس البول، وفقدان القدرة الجنسية.

وأوضح البروفيسور حمدي، أن “تشخيص سرطان البروستات، هو في المقام الأول جزء من المشكلة؛ لأنه تسبب بقلق شديد للمرضى، الذين أصروا بعد ذلك على تلقي العلاج، وهو ما لا يكون دائمًا في مصلحتهم”.

وقال: إن “المبالغة في العلاج، نتيجة للمبالغة في التشخيص؛ لأنه عندما تخبر المريض بأنه مصاب بالسرطان، فأنت تغير هويته وتفكيره، طوال ما تبقى من حياته”.

وكشفت الأبحاث الأولية، التي أجراها حمدي، عن أنه “من بين 500 رجل مصاب بسرطان البروستات الموضعي، رفض 80% العلاج، وبعد 10 سنوات من المراقبة المنتظمة، توفي 1 % منهم فقط؛ نتيجة المرض”.

ويقلق معظم الرجال من الاعتماد على المراقبة النشطة، لكن البروفيسور حمدي يقول: إنه عندما يتم ذلك على نحو صحيح، تكون المراقبة، أفضل خيار لعلاج السرطان الموضعي.

المصدر : إرم نيوز 

2-120