نتائج تقرير حادث "خان شيخون" تستند لشهادات من أرهابيي"النصرة"!

نتائج تقرير حادث
الخميس ٠٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال المحلل السياسي، نضال السبع، في حديث لـ"سبوتنيك"، إنه لا يمكن تقييم مصداقية التقرير الأممي حول "خان شيخون"، الذي قدم في الأمم المتحدة، دون العودة إلى الشهادات التي قدمت للجنة في تركيا.

العالم - سوريا

وذكر أن اللجنة الدولية استندت إلى شهادات لأعضاء في منظمة "الخوذ البيضاء"، الذين ينتمون إلى تنظيم  "جبهة النصرة" الإرهابية.

و"الخوذ البيضاء" تم تأسيسها في مارس/ آذار من عام 2013 في تركيا، على يد ضابط الاستخبارات البريطانية السابق، جميس لو ميجرر، الذي تخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية في "ساندهيرست"، وكان له دورا في الحروب التي قام بها حلف الناتو في البوسنة وكوسوفو والعراق.

و"ذلك بالإضافة لمهمات في لبنان وفلسطين وطبعا تحت العنوان الإنساني المزعوم. كما تولى أيضاً عدداً من المناصب رفيعة المستوى في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ووزارة الخارجية البريطانية لشؤون الكومنولث".

كما أوضح السبع أن ميجرر له عدد كبير من العملاء الذين يعملون فى الأراضي السورية الخاضعة لسلطة "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الوهابي، مشيرا إلى أنه في إدلب مثلا يعتمد الجنرال البريطاني على مصطفى الحاج يوسف، مدير الدفاع المدني لـ"الخوذ البيضاء"، الذي أعلن ولائه لتنظيم "أحرار الشام" الإرهابي، وهو نفسه من  دعا علناً إلى قصف المدنيين في دمشق خلال الانتخابات في العام 2014. كما دافع عن عمليات الإعدام التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية على أسس طائفية.

وأضاف "تخيلوا أن مسؤولاً في الصليب الأحمر يدعو إلى تلك الأعمال الإجرامية، ثم تأتي الأمم المتحدة لتأخذ شهادته حول جريمة خان شيخون. بل أكثر من ذلك، فقد كرمته بعض المنظمات الدولية عبر منحه جائزة أوسكار تقديرا لبعض الأفلام المفبركة التي أنتجها".

ويرى السبع أن مصطفى الحاج يوسف ومنظمته، الذين يقفون خلف الشهادات التي قدمت للجنة الدولية، هم فى الواقع ينتمون إلى الجماعات الإرهابية المسلحة فى سوريا. وأشار إلى أن ما يدعو للربية والاستغراب أن البروفيسور مارسيلو فيرادا دي نولي، رئيس منظمة الأطباء السويديين من أجل حقوق الإنسان، أصدر تقريرا مفصلا بعد جريمة "خان شيخون" بأسبوع، وقد أعده مع مجموعة من الأطباء السويديون من مختلف الاختصاصات، بما في ذلك أطباء الأطفال، أثبتوا فيه أن الشريط الذي نشرته منظمة "الخوذ البيضاء"، فيه الكثير من العيوب.

وأوضح التقرير أن الإجراءات التي اتبعت في عمليات الإنقاذ، التي تم عرضها  في الفيلم المفبرك، غير صحيحة. بل إنها في الواقع تشكّل خطراً على الحياة، أو إنها مزورة، بما في ذلك تقنيات التنفس الاصطناعي الإسعافي التي جرى استعمالها بشكل تمثيلي على جثث أطفال متوفّين أصلاً.

وتابع السع قائلا "من هنا علينا ألا نستغرب الفيتو الروسي الذي أحبط المحاولة الغربية في الأمم المتحدة لإدانة الحكومة السورية، من خلال تقرير مفبرك يستند إلى شهادات من أعضاء ينتمون فعليا إلى جبهة النصرة". الأمر الذي دفع مساعد المندوب الروسي في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف إلى السؤال عن كيف لهذا التقرير أن يتضمن عبارات من نوع "مرجح" و"محتمل" و"على ما يبدو"، مشيرا إلى وجود "ثغرات معممة" في عمل المحققين الدوليين.

واختتم السبع حديثه قائلا "الشيء الأكيد والفاضح أن الولايات المتحدة ومعها بريطانيا والغرب أصبحوا يستخدمون التقرير من اجل الضغط على الحكومة السورية فى الظاهر، وعلى موسكو في الباطن. في محاولة لإحراج موسكو وحلفائها بعد تقدمها في دير الزور، وتقويضها المشروع الكردي الانفصالي في العراق وسوريا".

103-1