الديار: انتقادات حادة داخل "المستقبل" ضد السعودية

الديار: انتقادات حادة داخل
الإثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "الديار" اللبنانية عن وجود غضب عارم لدى قياديي التيار المستقبل وجمهوره بشان مصير رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وانتقادات حادة ولاذعة ضد ​السعودية​ وتصرفها المهين وغير المسبوق بحقه.

العالم - لبنان

وأوضحت أوساط قريبة من تيار "المستقبل" ان "الغضب الذي يعتري جمهور ​تيار المستقبل​ والعديد من قيادته جرى التعبير عنه في الاجتماع الأخير لكتلة تيار المستقبل الذي شهد مداخلات عاصفة لوزراء ونواب في تيار المستقبل عبروا في مداخلاتهم خلال هذا الاجتماع عن غضبهم وانتقاداتهم الحادة واللاذعة ضد ​السعودية​ وتصرفها المهين وغير المسبوق بحق رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وبعض المداخلات أكدت بأن ما تسمعونه من نقد وغضب في هذا الاجتماع ليس سوى تعبير عن نبض الشارع السني الغاضب والذي لن نتمكن طويلا من ضبطه ومنعه من الرد على هذه الإهانة الموصوفة لزعيمه الذي يمثله ويمثل تطلعاته، وقد وصلت بعض المداخلات الى حد المطالبة بتحركات شعبية في الشارع تحت اشراف وبقيادة تيار المستقبل بدل من أن تصل إلى نقطة يتحرك فيها الشارع الذي يغلي عفويا وهذا ما سيضعنا بموقع اللحاق بالشارع بدلا من قيادته".

ولفتت الأوساط في حديث إلى "الديار" إلى أن "هناك العديد من المسؤولين في تيار المستقبل غائبون عن التصريحات الإعلامية لأن ما يقولونه عن قناعة في الكواليس والأروقة لا يستطيعون التعبير عنه في العلن، خصوصا أن الشارع الذي يراجعهم ويسألهم عن مصير الحريري، يسألهم بكل وضوح أليس السعودية مسؤولة عن التسوية والتنازلات التي قدمها الحريري في لبنان سيما أن الجميع يعلم من سياسيين ودبلوماسيين في لبنان وخارجه بأن التسوية التي انتجت رئاسة وحكومة في لبنان لم تكن لتحصل ولم يكن ليقدم عليها الحريري من دون ضوء أخضر سعودي وهل يجوز للقيادة السعودية وبعد أن باتت هذه التسوية المحلية في لبنان لا تناسبها أن يكون ضحيتها الحريري بعد أن قدم أغلى التضحيات في سبيل المملكة، أليست المملكة العربية السعودية من ترك الحريري يغرق في أزمته المالية ولم يقدموا له شيئاً، وما افلاس "أوجيه" إلا دليلا ساطعاً على ذلك وان القيادة السعودية لم تترك فرصة إلا وتسببت بالإحراج والإهانة للحريري وآخرها وأبرزها ما جرى أقله في الشكل معه في موضوع استقالته الغامضة وغيابه الغامض والقسري عن لبنان وهذه المسائل لا يتحدث عنها إعلام الممانعة وحسب بل أيضا كل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والعالمية المتعددة والمتنوعة المشارب والانتماءات".

6