هكذا فتح طريق دمشق- حلب بعد ست سنوات

هكذا فتح طريق دمشق- حلب بعد ست سنوات
الإثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

فتح طريق دمشق- حلب تجاريًا بين مناطق الدولة السورية والجماعات المسلحة بعد ست سنوات من إغلاقه، على خلفية التطورات العسكرية التي شهدها ريف إدلب الجنوبي مطلع 2012.

العالم - العالم الاسلامي

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، إن الطريق سيكون مخصصًا لإدخال المواد الغذائية والبضائع، كبديل لمعبر قرية أبو دالي، مشيرًا إلى أنه يمنع استهدافه من كلا الطرفين.

وأضاف أن عدة حافلات شحن كبيرة عبرت خلاله اليوم من مناطق سيطرة الجيش السوري، إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة الجماعات المسلحة وبالعكس.
وتعرض عنب بلدي المحطات المتعلقة بالطريق الاستراتيجي، بدءًا من إغلاقه مطلع عام 2012 ، وصولًا إلى الاتفاق الحالي الذي قضى باستئناف العمل عبره للتجارة فقط، دون أي حركة للمدنيين.

ويعتبر الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب من أبرز الطرق الاستراتيجية، ويربط الجنوب السوري بالشمال.

وكان لإغلاقه في السنوات الماضية أثر كبير على التجارة و التي انتقلت شرقًا عبر طريق أثريا- خناصر.

توقف العمل عبره مطلع 2012، بعد سيطرة ما يسمى الجيش الحر على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وفرض حصار كامل على معسكر وادي الضيف، وصولًا إلى السيطرة على مدينة خان شيخون في معركة البنيان المرصوص.

وتحولت مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي التي يمر منها الطريق حينها إلى ساحة للمعارك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، وأطلق عليه اسم "طريق الموت".

ويأتي استئناف العمل عبر الطريق حاليًا بعد سيطرة جبهة النصرة الارهابية على قرية أبو دالي، شمال شرقي حماة، الأمر الذي اعتبر ضربة اقتصادية ، بعد أن كانت جسرًا تجاريًا بين الطرفين، وسوقًا لتبادل السلع.

تساؤلات عدة طرحت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي استدعت إلى فتح الطريق حاليًا، والتي تزامنت مع الظروف التي تشهدها جبهات ريف حماة الشرقي.

وأشارت الصفحات السورية إلى أن فتح الطريق يتعلق باتفاق "أستانة 7" الذي وقع مؤخرًا وضم محافظة إدلب وريف حماة الشمالي.

وأوضحت أنه سيتم الالتزام من جانب الدولة السورية والمسلحين بحركة عبور القوافل التجارية والحافلات وجميع أنواع النقل البري، دون أي عوائق.

وكانت وكالة "سانا" الرسمية نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية أن الحكومة السورية ستتعامل مع أي مبادرة قد تفضي للحل في سوريا.

وقال المصدر إن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساسي هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق- حماة- حلب القديم، الذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين، وانسياب حركة النقل بكل أشكالها إلى حلب والمناطق المجاورة لها.

المصدر: أوقات الشام