الشيخ دعموش: اللبنانيون يرفضون الانجرار إلى الفتنة ووصاية أحد عليهم

الشيخ دعموش: اللبنانيون يرفضون الانجرار إلى الفتنة ووصاية أحد عليهم
الإثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال حفل تأبيني في بلدة أنصارية على أن نتائج الصراع في المنطقة ستحدد مستقبل ومصير دول وشعوب المنطقة وإن مسار الصراع يتغير لمصلحة محور المقاومة حيث ان ما يفصلنا عن الهزيمة الكاملة والنهائية لداعش ومن ورائها للمشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري مسألة وقت وأسابيع ليس اكثر حيث باتت فلول داعش في العراق وسوريا مجرد مجموعات خائفة ومذعورة تائهة في الصحراء.

العالم - لبنان

وقال من الطبيعي أن تغضب السعودية لفشلها وهزائمها في كل ساحات الصراع في المنطقة من العراق إلى سوريا وصولا إلى اليمن وهي التي دفعت مئات مليارات الدولارات واستنفذت على مدى السنوات الماضية كل قدراتها وتحالفاتها من أجل إسقاط سوريا وإحداث تغيير في العراق واليمن، ونحن نتفهم هذا الغضب لكن ما لا يمكن أن نتفهمه هو محاولاتها جعل لبنان ساحة للتعويض عن خسائرها وهزائمها في المنطقة، وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم، وجعلهم وقودا للفتنة والاقتتال وضرب الاستقرار الداخلي وتخريب البلد .

وأضاف أن اللبنانيين يرفضون وصاية أحد عليهم وعلى بلدهم ولا يقبلون أن يملي عليهم أحد خيارات لا يقتنعون بها وليست في مصلحتهم ومصلحة بلدهم، مشيرا إلى أن السعودية ومن خلال سفارتها في لبنان ومسؤوليها تتصل ببعض الشخصيات اللبنانية وتضغط عليهم للقبول بخيارات سياسية معينة والقيام بتحركات تزعزع الاستقرار الداخلي، معتبرا أن لبنان سيد نفسه وحر ومستقل ويرفض أن يملي عليه أحد قراراته وخياراته السياسية وأن اللبنانيين وصلوا إلى مرحلة من الوعي والنضج تجعلهم يرفضون الانجرار إلى الفتنة وتخريب البلد الذي تدعوهم إليه السعودية أو القبول باللغة أو بالإجراءات المهينة التي تمس بالكرامة الوطنية وبكرامة كل لبناني والتي لجأ إليها المسؤولون السعوديون مؤخرا.

وشدد على أن لبنان الذي واجه الحروب الإسرائيلية خلال العقود الماضية وخرج منها منتصرا وأكثر قوة ومنعة وصلابة لا تنفع معه التهديدات ولا العقوبات ولا لغة الترهيب والوعيد ويرفض أن ينال أحد من سيادته وكرامة شعبه أو أن يملي أحد عليه قراراته وما يجب أن يفعله.

ورأى الشيخ دعموش أن لبنان لا يمكن أن يكون تحت وصاية أحد لا السعودية ولا غيرها، وأن اللبنانيين يمكنهم تجاوز الأزمة الراهنة والمحاولات السعودية المتمادية لتخريب البلد بالوحدة الوطنية والتلاقي والتعاون والتفاهم بين كل ابنائه والحفاظ على الاستقرار الداخلي ورفض دعوات الفتنة وتحصين الساحة الداخلية والوقوف خلف رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب وكل الشرفاء الحريصين على البلد الذين أثبتوا أنهم يديرون الأزمة بكل حكمة وحنكة وحزم وبمسؤولية وطنية عالية.

المصدر: موقع المنار

216