وثيقة تكشف التواطؤ السعودي الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية

وثيقة تكشف التواطؤ السعودي الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية
الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

كشفت وثيقة سعودية بنكهة صهيونية نشرتها صحيفة "الاخبار" اللبنانية، رسالة موجهة من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، وفيها خلاصة مباحثات وتوصيات حول مشروع إقامة علاقات بين السعودية و"إسرائيل"، إستنادًا إلى ما أسماه اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

العالم - فلسطين المحتلة

التواطؤ السعودي الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية

وتبيّن الوثيقة حجم التنازلات التي تنوي الرياض تقديمها في سياق تصفية القضية الفلسطينية، مقابل مواجهة إيران وحزب الله.

وفي هذا السياق، أكد منسق العلاقات الخارجية في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا أن هذه الوثيقة تظهر المسعى العربي بشكل عام ودول عربية مطلة على الخليج الفارسي بشكل خاص الى تعزيز العلاقات مع كيان العدو على حساب شعوب الأمة العربية والشعب الفلسطيني.

وأشار في حديث لموقع "العهد" الاخباري الى أن العرب إستبدلوا وجهة الصراع، فبدل أن يكونا مجتمعين لدحر و مواجهة "العدو الاسرائيلي"، تحول الصراع لمواجهة الجمهورية الاسلامية في إيران ومواجهة العرب بعضهم البعض، مستنكراً تحالف بعض الدول العربية مع كيان العدو.

وشدد العينا على أن من زرع فكرة العداء لدى شعوب الامة العربية خصوصاً دول الخليج الفارسي تجاه إيران، سعى لتبقى بذور الفتنة والتفرقة بين الامة، واضعًا ذلك في سياق خدمة الإدارة الأميركية و"إسرائيل".

ولفت العينا الى أن الادارة الأميركية تريد استخدام الانظمة العربية للحد من تطور قدرات إيران التي باتت تشكل خطرًا على المصالح الاميركية في المنطقة، وردع قوتها النووية، مشددًا على أن "إسرائيل" هي العدو.

كلام العينا يوافق عليه عضو اللجنة المركزية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" حمزة البشتاوي، الذي أكد في حديث لـ"العهد" أنه لم يعد سرًا أن الموقف السعودي الرسمي يحاول أن يحرف بوصلة العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينة.

وشدد البشتاوي على دعمه للموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي والوطني الرافض للاحتلال، داعيًا الى تحديد البوصلة بان لا عدو للعرب والفلسطينين سوى الكيان الغاصب.  

وإستنكر البشتاوي ما ورد بالوثيقة بخصوص إيران، والذي يظهر خدمة الكيان الصهيوني، لافتًا الى أن إيران لا تستحق إلّا التقدير الوطني لما تقدمه من خير ودعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

6