لغات داعش الثلاث.. ما خطورة عودتهم لبلدانهم؟

لغات داعش الثلاث.. ما خطورة عودتهم لبلدانهم؟
السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

كتب ألكسندر سوخارينكو في "نيزافيسيمايا غازيتا" اليوم السبت، عن انتشار اللغة الروسية بين ارهابيي "داعش"، وكيف أن خطورة التنظيم لا تزال قائمة، رغم تراجع العمليات الإرهابية.

العالم - العراق

مدير "معهد دراسة التحديات والمخاطر الجديدة على أمن روسيا الاتحادية القومي" في فلاديفوستوك، هو كاتب المقال المعنون بـ"اللغة الروسية، تحتل المرتبة الثالثة لدى داعش"، ويقول فيه: "كشف المعهد الأسترالي للاقتصاد والسلام (IEP) عن آخر "مؤشر للإرهاب العالمي" والتصنيف المصاحب له على مستوى البلدان. وتحسب مؤشراته على أساس أربعة عوامل: العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية في البلد، وإجمالي عدد ضحايا أعمال الإرهاب هذه، وعدد الضحايا والأضرار التي لحقت بالممتلكات. فاحتلت روسيا المركز الثالث والثلاثين في الترتيب، بين الولايات المتحدة وتشاد".

وقد تبين أن تنظيم "داعش" الوهابي هو التنظيم الإرهابي الأكثر فتكا، كما كان من قبل، فعلى أيدي مقاتليه في العالم قتل أكثر من 9100 شخص (بزيادة قدرها 50% عن التقرير السابق). وقد سقط معظم الضحايا في العراق، حيث ارتفع عددهم هناك بنسبة 40%. وهكذا، بقي هذا البلد في صدارة المؤشر دون منافس.

ويشير واضعو التقرير إلى أن الروس يشكلون حوالي 8% من عدد ارهابيي"داعش"، بحيث أصبحت اللغة الروسية ثالث أكثر اللغات شعبية بين مقاتلي التنظيم بعد العربية والإنجليزية.

استنتاج مماثل- كما يقول كاتب المقال- انتهى إليه تقرير مركز صوفان (SC)، المعنون بـ "ما وراء الخلافة: المقاتلون الأجانب ومخاطر عودتهم". فوفقا لهذا التقرير، يقاتل في صفوف التنظيم 3400 من الروس، وتأتي السعودية بالمرتبة الثانية، فقد التحق بالتنظيم من المملكة العربية السعودية 3200 مقاتل، وشغلت الأردن المرتبة الثالثة بـ 3000، ثم تونس الرابعة (2900)، تلتها فرنسا بـ(1900) مقاتل.

وأفاد التقرير بأن على هذه الدول أن تتوخى الحذر من عودة مواطنيها من العراق وسوريا بعد طرد التنظيم منهما.

ووفقا لتقرير مركز صوفان، فقد عاد 400 من إرهابيي "داعش" الى روسيا حتى الآن، و 760 إلى المملكة العربية السعودية، و 250 إلى الأردن، و271 إلى فرنسا، و800 إلى تونس. ومع أن وجود العائدين من "داعش" لم يؤد بعد إلى زيادة في عدد الهجمات الإرهابية في بلدانهم، إلا أن ذلك  قد يحدث في المستقبل.

103-10