لقاء القمّة بين الأسد والقيصر .. شتّان بين ثقافة استدعاء الحُلفاء وبين احترامهم!

لقاء القمّة بين الأسد والقيصر .. شتّان بين ثقافة استدعاء الحُلفاء وبين احترامهم!
الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

لقاء القمّة، الذي جمع بين الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الروسي القيصر فلاديمير بوتين في سوتشي، وعرضته شاشة قناة (RT) الناطقة بالعربيّة، أجبرني نعم أجبرني للتعبير الإيجابي وإبداء الإعجاب.

العالم - سوريا

 فالعِناق الأخوي الذي جمع الرئيسان في صورةٍ عفويّةٍ نشرتها صفحة الرئاسة السوريّة، يُعبّر عن مدى عُمق العلاقات الشخصيّة بينهما، كما يُعلّمنا كيف تكون العلاقة بين الحُلفاء، والتي تُبنى على الثقة، والاحترام المُتبادل، إضافةً للمصالح، لا ثقافة الاستدعاء، والإجبار على الاستقالة، ومن ثم التعرّض للإحراج الدولي، والبحث عن مخارج تحفظ ماء الوجه.

لا نعلم إن كان هناك من سيخرج علينا، ويقول أن الرئيس الأسد مثلاً، كان مُرتبكاً، وضائعاً، وربّما هناك من أجبره على المجيء كما حدث في زيارته السابقة، من باب النصيحة لا داعي لتلك المُلاحظات الساذجة، فالعالم كُلّه شاهد حفاوة الترحيب الروسي بالرئيس السوري، ونعتقد أن ذلك كان ظاهراً على وجه الأسد، وبالمُناسبة ظهر العلم السوري إلى جانب رئيس الجمهوريّة العربيّة السوريّة، جنباً إلى جنب مع علم روسيا الاتحاديّة، هذا اللقاء أشبه بمن يزور أقاربه، ويُريد أن يُظهر شِدّة امتنانه، لما أظهروه له من دعم ومُساندة في مِحنته.

خالد الجيوسي / راي اليوم 

109-4

كلمات دليلية :