واشنطن تحذر باكستان بعد افراجها عن المتهم بتخطيط اعتداءات بومباي

واشنطن تحذر باكستان بعد افراجها عن المتهم بتخطيط اعتداءات بومباي
الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

حذر البيت الابيض السبت من ان العلاقات الاميركية الباكستانية قد تتأثر اذا لم تقم اسلام اباد باعادة توقيف حافظ سعيد المتهم بالتخطيط لاعتداءات بومباي في 2008، ومحاكمته.

العالم - الأميركيتان


ويأتي موقف البيت الابيض بعد ثلاثة ايام من قرار القضاء الباكستاني الافراج عن حافظ سعيد الذي يعتبر زعيم "جماعة الدعوة" التي تصنفها الامم المتحدة منظمة ارهابية. 

وكانت الولايات المتحدة رصدت في 2012 مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء اي معلومات تقود الى توقيفه.

وجاء قرار الافراج عن سعيد رغم ضغوط مارستها واشنطن مدى اشهر على اسلام اباد على خلفية اتهامات له بدعم المتمردين.

وقال المكتب الاعلامي للرئيس الاميركي دونالد ترامب إن الافراج عن سعيد "يدحض ادعاءات باكستان بانها لن تؤمن ملاذا للارهاببين".

واضاف بيان الرئاسة الاميركية "اذا لم تبادر باكستان الى اعتقال سعيد وتوجيه التهم اليه للجرائم التي ارتكبها، فان عدم تحركها سيكون له تداعيات على العلاقات الثنائية وعلى سمعتها دوليا".

وكان سعيد وضع في الاقامة الجبرية منذ كانون الثاني/ يناير عقب حملة للحكومة الباكستانية ضد جماعة الدعوة، الا ان متحدثا باسم حزبه قال ان الحكومة لم تقدم اي دليل ضده.  
وقال البيت الابيض إن الرئيس الاميركي يريد "علاقات بناءة مع باكستان، ولكنه يريد ايضا اجراءات حازمة ضد الجماعات المتمردة والارهابية في باكستان والتي تشكل تهديدا للمنطقة".

واضاف البيان إن "الافراج عن سعيد يشكل خطوة في الاتجاه الخطأ".

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعربت الجمعة عن قلقها البالغ ازاء الافراج عن سعيد وطالبت بتوقيفه وتوجيه التهم اليه.

وقتل ستة اميركيين في اعتداءات بومباي 2008 التي بلغت حصيلة ضحاياها 166 قتيلا، واستمرت ثلاثة ايام قبل ان يتمكن عناصر من الكومندوس الهنود من السيطرة على الاوضاع بعد معارك مع مقاتلين وصلوا من طريق البحر.


المصدر: الفرنسية
س.ع.م